Page 32 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 32
العـدد 32 30
أغسطس ٢٠٢1
الطيب خالدي
(الجزائر)
ضمير المتكلم..
مدينة لواقع غير فاضل!
يشير هذا الصديق مرة أخرى إلى التراجيديا المبنية على الصراع وكأنه
يربط التراجيدي المبني على ح ّدة المشاهدة بالأحداث التي تواجه ضمير
المتكلم ،ليغيب هذا الضمير أحيا ًنا ،ويترك المجال لضمائر أخرى تريد
الكلام لا الإصغاء ،لأن التاريخ لم يشاطرهم الرأي ،وح ّد من نصيبهم
في الحديث ،ربما نحن كقراء نضيف وق ًتا آخر لباقي الضمائر ،ونعطيها
فرصة للحديث مرة أخرى ،في الغالب سيكون حوا ًرا متشاب ًكا ،وأحاديث
متمخضة من رحم الثورة.
الركوب صوب اليوتوبيا
تتشكل الضمائر في وجود خطابات منبعثة من
جينات متوهجة في قلب النصوص التي تجسدت
بعد حملة من الإغراءات المستمدة من حيوات
كرستها الظروف لخدمة منابر الحدث ،ذلك أن
الضمائر غالبًا ما تعبّر عن نماذج من الأشياء ،أو
الصور المركبة بطريقة عفوية في فضاء الحكي.
إذا كان الضمير في ح ّد ذاته مشك ًل لآراء وفق
خلفيات محورية تدور في بنايات الذاكرة لتجعلها
قوالب متجددة بين الحين والآخر ،فإن ذلك قد
فتح المجال أمام ضمير المتكلم الذي نسأل عنه
باعتباره ضمي ًرا محاي ًدا لج ّل الضمائر التي تنتظر
دورها في ليالي الحكي ،أو مواز ًيا لباقي
الخطابات التي ترفضه من منطلق الضمير
الذي سكن الخطاب ،واحتل فضا ًء
كبي ًرا من جغرافيا الأحداث مستم ًدا
ثروة الذكريات من واقع ظل يناضل
للحفاظ على شرف شهرزاد.