Page 122 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 122
العـدد 34 120
أكتوبر ٢٠٢1
د.نادية توفيق
العوام وما أدراك ما العوام..
كيف تنصل محمد حسين يعقوب
من أتباعه لينجو برأسه؟
خلاف أحكام الدستور والقانون، أولئك المفكرون صح ًفا ومطبوعات تنوير العوام عندهم
للإخلال بالنظام العام وتعريض خصي ًصا لنشر أفكارهم حر ًصا
سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه على الوصول إلى العامة ،كلمة أثناء عصر التنوير الذي استمر
للخطر ،ومنع مؤسسات الدولة السر لأي مشروع فكري يود
إحداث تغيير على الأرض. لأكثر من قرن حرص المفكرون
والسلطات العامة من ممارسة والفلاسفة في أوروبا ،وبالأخص
أعمالها والاعتداء على الحرية المشهد السيريالي
الشخصية للمواطنين ،والإضرار في فرنسا وألمانيا ،على نشر
في مشهد سيريالي تابع المصريون أفكارهم وسط العامة وعلى رأسها
بالوحدة الوطنية والسلام والعرب شهادة ،أظن أنها قد مبدأ العقلانية le raisonnement
الاجتماعي والأمن القومي»(.)2
أقر المتهمون ،حسب ما ذكره صارت تاريخية ولم يم ِض على وأن الإنسان يستطيع تغيير
القاضي ،أنهم تدرجوا في التلمذة أدائها أكثر من شهر ونيف ،وهي واقعه وواقع مجتمعاته بتحسين
على يد مجموعة من شيوخ شهادة الشيخ محمد حسين أفكاره وطرائق تطبيقها ،وبذا
السلفية في منهج شبيه بالمراحل يعقوب( )1في قضية «داعش تنتفي قيمة الاتكال على الغيب
الدراسية بدأت بالتعليم الأساسي، إمبابة» التي يتم فيها محاكمة وعلى سلطة رجال الدين الذين
إن جاز التعبير ،على يد يعقوب. 12شخ ًصا بتهمة «الانضمام
وهو أخطر مراحل تكوين العقل لجماعة إرهابية أسست على كان يعتمد عليهم العامة في
اتخاذ القرارات بالنيابة عنهم،
بل وتقرير مصيرهم .لذلك أنشأ