Page 158 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 158

‫العـدد ‪34‬‬                       ‫‪156‬‬

                                ‫أكتوبر ‪٢٠٢1‬‬                  ‫مراد الخطيبي‬

                                               ‫النقد والتسامح‪..‬‬
                                ‫بين حقيقة المعرفة والأخلاق(‪)1‬‬

   ‫محاضرة ألقاها الخطيبي‬                ‫مجمل أعماله الأدبية‬                  ‫ترجمة وتقديم ‪:‬‬
       ‫بكلية الحقوق بالرباط‬     ‫وتجربته التي انطلقت أواخر‬
                                ‫الستينيات من القرن الماضي‪،‬‬         ‫مراد الخطيبي‬
     ‫بتاريخ ‪ 25‬نونبر ‪1981‬‬        ‫وذلك لمساهمته في خلق لغة‬
   ‫تكري ًما للبروفسور محمد‬                                     ‫عبد الكبير الخطيبي (‪11‬‬
                                    ‫أدبية وطنية ومستقلة في‬
      ‫لحبابي الذي كان رهن‬          ‫مجال العلوم الاجتماعية‪،‬‬      ‫فبراير ‪ 16 -1938‬مارس‬
  ‫اعتقال حينذاك‪ .‬وتمحورت‬           ‫والتزامه بقضايا المساواة‬  ‫‪ )2009‬عالم اجتماع‪ ،‬وكاتب‬
  ‫المحاضرة حول تصور عبد‬             ‫الثقافية والتنوع الفكري‬
 ‫الكبير الخطيبي للنقد بشكل‬         ‫بالمغرب‪ .‬وجائزة «الربيع‬        ‫وشاعر وناقد فني‪ .‬ولد‬
   ‫عام‪ ،‬ورؤيته الدقيقة حول‬      ‫الكبرى» التي تمنحها جمعية‬    ‫بمدينة‪ ‬الجديدة المغربية‪ .‬تقلد‬
   ‫مفهوم الباحث الناقد‪ .‬هذا‬       ‫«أهل الأدب»‪ ،‬وهي جمعية‬
  ‫المفهوم يتطلب عدة شروط‬         ‫ثقافية فرنسية عريقة يعود‬      ‫عدة مناصب أكاديمية منها‬
‫لتحققه‪ ،‬كما أنه يتمدد ضمن‬           ‫تأسيسها إلى عام ‪1838‬‬     ‫تعيينه مدي ًرا للمعهد الجامعي‬
  ‫أرضيات ومجالات معرفية‬           ‫من طرف أهم كتاب الأدب‬
                                ‫الكلاسيكي بفرنسا وأكثرهم‬      ‫للبحث العلمي بالرباط‪ .‬أقام‬
                    ‫عديدة‪.‬‬         ‫شهرة في الوقت الحاضر‪،‬‬          ‫عدة صداقات فكرية مع‬
‫هذه المداخلة أعتبرها مساهمة‬          ‫أمثال الروائي الفرنسي‬       ‫مفكرين ونقاد مرموقين‬
                                ‫أونوريه دو بالزاك والشاعر‬       ‫أمثال جاك دريدا ورولان‬
    ‫غير مباشرة في دراسات‬
‫وأعمال ذاك الذي أعتبره هنا‬           ‫فيكتور هيغو والروائي‬     ‫بارت وجان جينيه وغيرهم‪.‬‬
                                            ‫أليكسندر دوما‪.‬‬           ‫من مؤلفاته‪ :‬الذاكرة‬
    ‫«الغائب»‪ ،‬هو نفسه الذي‬
  ‫كنت أقدر فيه دائ ًما النزاهة‬         ‫والمقال هو في الأصل‬     ‫الموشومة (‪ ،)1971‬وكتاب‬
                                                                 ‫الدم (‪ )1979‬وفن الخط‬
    ‫الفكرية واستقامة الطبع‪.‬‬                                             ‫العربي (‪.)1976‬‬
 ‫سوف تكون مداخلتي حول‬
                                                               ‫فاز بعدة جوائز من بينها‪:‬‬
                                                                  ‫جائزة الأدب في الدورة‬

                                                               ‫الثانية لمهرجان «لازيو بين‬
                                                                  ‫أوروبا والبحر الأبيض‬
                                                                 ‫المتوسط» في إيطاليا‪ ،‬عن‬
   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162   163