Page 43 - ميريت الثقافية رقم (34)- أكتوبر 2021
P. 43
41 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
لنا أن الناقد أشهبون يكتب وفق تصور /مشروع العربية :روايات إدوار الخراط نموذ ًجا» ..2010
سردي ،ما بدله تبديلا ،بمعنى آخر ،أخلص للنقد هذا دون ذكر الكتب والمشاريع الجماعية ،والكتب
السردي دون غيره ،مع اهتمامه الشديد بالهوامش
السردية بالدرجة الأولى ،حيث أغلب كتبه تتناول التي تناولت الخطاب القرآني والقصة القصيرة
العتبات والحواشي والعناوين ،لكنها لم تقف عند والتفكير النقدي ..ولعل القادم أبهى وأعمق.
هذا الحد ،بل اهتمت بكل مكونات الرواية العربية، كما فاز بمجموعة من الجوائز النقدية القيمة
(داخليًّا) من خطاب البداية إلى خطاب النهاية، كان آخرها جائزة ناجي نعمان الأدبية ،وجائزة
و(خارجيًّا) من «التأسيس» إلى «آفاق النص كتارا للرواية العربية في دورتها الأخيرة ،في فئة
الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي عن
المفتوح». دراسته الموسومة بـ»صورة «الأنا و»الآخر في
وللاقتراب من هذه التجربة في تجددها وتطورها، مرايا روايات الهجرة» ،كما يشارك دائ ًما في لجان
نسوق خطا ًبا له ،هو بمثاب ِة اعترا ٍف نقدي ذاتي، تحكيم كبريات جوائز الرواية العربية كجائزة كتارا
وجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي وجوائز
جاء في آخر حوار أجراه معه الناقد الدكتور أخرى ،كما يساهم في الحراك الثقافي عبر المشاركة
مصطفى شميعة ،حيث يقو ُل« :بدأت بأصغر مكون
في اللقاءات النقدية والثقافية العربية وينشر
في الرواية ألا وهو اسم المؤلف وضمنته كتابي: مجموعة من الدراسات في أهم المجلات الأدبية
«الحساسية الجديدة في الرواية العربية» ،2010
فيما أفردت لعتبة العنوان كتا ًبا شام ًل هو «العنوان والدوريات المتخصصة في الوطن العربي.
في الرواية العربية» ،2011تتبعت فيه عناوين -1مسار الناقد أشهبون..
الرواية العربية من بداياتها حتى عناوين الروايات
الجديدة ،مرو ًرا بصورة الغلاف والإهداء والخطاب مسار تجربة نقدية:
التقديمي والنصوص التنبيهية والتوجيهية (عتبات جدير بالذكر أن للناقد الدكتور عبد المالك أشهبون
مسيرة نقدية متوهجة امتدت منذ بداية الثمانينيات
الكتابة في الرواية العربية) ،وصو ًل إلى دراسة وأواخر السبعينيات من القرن المنصرم ،وإن كانت
مكوني :بدايات الرواية ونهايتها (كتاب «البداية في بداية الأمر اتجهت نحو الشعرية العربية ،غير
والنهاية في الرواية العربية» ،)2013وهو من
المواضيع الطريفة والمستجدة في نقدنا العربي. أنها سرعان ما تحولت إلى السرديات بأنواعها
وأصنافها الواسعة ،الغربية والعربية ،القديمة
وأستطيع أن أزعم -بعد سلسلة الإصدارات والحديثة والمعاصرة ،حتى أصبحت متخصصة في
المتواضعة في مجال الرواية -أنني حاولت أن أكون مجال «السرديات» العربية (رواية ،قصة ،محكي
مل ًّما بأبرز وأهم المداميك التي ينهض عليها الفن عربي).
الروائي ،الذي بات يكرس نفسه ديوا ًنا للعرب، بدأ مسيرته النقدية هاو ًيا ،ثم باحثًا جامعيًّا،
سواء على صعيد الإنتاج أو التلقي ..لكن جدة فمتخص ًصا أكاديميًّا ،عبر نيله لدرجة الدكتوراه في
كتابنا «عتبات الكتابة في الرواية العربية» (دار اللغة العربية ،تخصص السرديات الحديثة تحت
الحوار ،الطبعة الأولى ،)2009ودار رؤية (2016 إشراف ناقد من أهم النقاد المغاربة في هذا المجال،
طبعة مزيدة ومنقحة) تكمن في كونه الكتاب الأول
الذي كرس نفسه من البداية إلى النهاية لمقاربة هو الناقد والمترجم الدكتور رشيد بنحدو.
عتبات الكتابة في الرواية العربية بدراسة معمقة إن العودة إلى مجمل ما نشره من كتب ،منذ كتابه
ومتخصصة ..مقار ًبا صورة الغلاف في الرواية الأول« :آليات التجديد في الرواية العربية الجديدة
العربية من خلال عقد مقارنة بين ما هي عليه ،2005وليس انتها ًء بكتابه الجديد الفائز بجائزة
في الرواية العربية ذات الحساسية التقليدية التي
يمثلها نجيب محفوظ (صاحب صور الأغلفة هو كتارا للرواية العربية في دورتها الأخيرة ،يتبين
الفنان القدير جمال قطب) ،وروايات الحساسية