Page 6 - الفصل الأول_Neat
P. 6
ومداخل تعليمية مختلفة؛ ليتكيف بذلك مع الغالبية العظمي من المتعلمين ،ومن خلال تنوع المداخل
والطرق ،وهذا ما أكدته الد ارسات ،والبحوث من ضرورة أخذ أنماط التعلم في الاعتبار عند تصميم
التعليم؛ نظًار لأثرها الدال على نواتج التعلم المختلفة ،وزيادة دافعية واثارة انتباه المتعلمين ( Larkin -
;Minotti, 2005 ; Diseko, 2006; Limongelli Hein, 2000; Ford & Chen, 2000; Farkas, 2003
). et al., 2011; El-Bakery & Saleh, 2013
وهناك عدة نماذج لأنماط التعلم ،ويحمل كل نموذج منها اسم العالم الذي قام بتطويره؛ وقد قام
العلماء ،والباحثون بتصنيف أنماط التعلم ،وتم وضعها ضمن خمس فئات رئيسة وهي :فئة الوسائط
الحسية الإد اركية ،فئة التفضيلات المعرفية ،فئة التفاعل الاجتماعي ،فئة معالجة المعلومات ،وفئة
النماذج الشخصية ،ومن أهم وأشهر نماذج تصنيف وتحديد أنماط التعلم ،ما يلي :نموذج "دون ودون"
( )Dunn and Dunnنموذج "مايرز /برجز" ( ،)Myers- Briggs Type indicatorونموذج "فيلدر/
سيلفرمان" ( ،)Felder- Silverman Learning Style Modelنموذج "كولب" للتعلم الخب ارتي ( Kolb's
.)Experiential Learning Model
ويتبني البحث الحالي نموذج "فلدر/سيلفرمان" تركي از على بعدى القناة الحسية؛ وتم اختياره
للأسباب التالية :لأن هذا النموذج يتميز بعلو صدقه ،ولأنه يشمل غيره من النماذج ،ولأنه قدم مقيا ًسا
عددًيا يمكن معه تحديد درجة النمط التعلمي؛ أي يتعامل مع قيم رقمية لأنماط التعلم ،ومناسب للأنظمة
الذكية ،ومن ثم تصميم التعلم الإلكتروني التكيفي وفقًا له ،وقد نفذ بنجاح في الد ارسات ،والبحوث
السابقة عند تكييف مصادر التعلم الإلكتروني ،وتم التوافق عليه من قبل المتخصصين في تكنولوجيا
التعليم ،وعلوم الكمبيوتر ،محبب للمستخدم ،وبياناته سهل تفسيرها ،وهو الأكثر استخدا ًما(محمد عطية
خميسFranzoni &Assar, 2009; Limongelli et al., 2011; Pitigala Liyanage et al., 2018 ،
).2013
وهذا النموذج عبارة عن خمس متصلات (أبعاد ثنائية الاتجاه) تم حذف أحدها وهو بعد
(الاستق ارئي /الاستنباطي) ليصبح بذلك أربعة أبعاد ،نركز فيها على البعد اللفظي /البصري وهو:
البصري/اللفظي:ويتعلق بنوع القناة الحسية التي يفضل المتعلمون الاستقبال من خلالها ،لذا
فإن هناك ما يطلق عليه :المتعلم البصري :يفضل التمثيلات والأشكال البصرية للمعلومات (صور،
رسوم بيانية وتخطيطية) ،المتعلم اللفظي :هو الذي يفضل التمثيلات والأشكال اللفظية للمعلومات
(المنطوقة أو المكتوبة) ،وقد أشارت الد ارسات إلى أن م ارعاة اختلاف المتعلمين في أنماط تعلمهم
يؤثر في نتائجهم المعرفية والمهارية ،في الوقت الذي يركز فيه التعلم الإلكتروني التكيفي على إمكانية
تكيف التعلم الإلكتروني المقدم للمتعلمين وفقا لأنماط تعلمهم المختلفة؛ مما يقدم حلا لمشكلة تتعلق
بالمقر ارت والب ارمج الإلكترونية التي تقدم محتوى واحًدا وخبرة واحدة تناسب الجميع ( ;Dasari,2006
.)Geche, 2009; Sywelem et al., 2010; Mattar, 2014
-6-