Page 7 - الفصل الأول_Neat
P. 7

‫وعلى الرغم من أن التعلم الإلكتروني القياسي استهدف _في بداية ظهوره _تحقيق مرونة في‬
‫وقت ومكان حدوث التعلم‪ ،‬إلا أن المتعلمين واجهتهم عدة عقبات من أوضحها تقديم المعلومات بنفس‬
‫الطريقة لكل المتعلمين دون م ارعاة للتنوع أو الاختلافات؛ أي بمالا يناسب كل المتعلمين ولا ي ارعي‬
‫الخطو الذاتي ‪ Self-Paced‬لهم؛ وقد أكدت الد ارسات أن أنماط التعلم تؤثر في نتائج المتعلمين المعرفية‪،‬‬
‫وفي تمكنهم من المها ارت التكنولوجية(محمد عطية خميس‪2013،‬؛ مروة محمد المحمدي‪2016،‬‬

‫;‪Klasnja-Milicevic, et Dasari, 2006; Geche, 2009; Sywelem, et al., 2010; Surjono, 2014‬‬
                                                                                               ‫‪al., 2016).‬‬

‫وأكدت البحوث والد ارسات على فاعلية ب ارمج التعلم والتدريب الإلكتروني التكيفي المصممة‬
‫وفق خصائص المتعلم لما لها من تأثير جيد على التحصيل‪ ،‬والأداء المهاري ( أحمد محمد نوبي‬

                                ‫وآخرون‪. ( Yang et al., 2013; Dziuban et al., 2017; 2018 ،‬‬
‫غير أنه من الد ارسات ما أثبت عدم وجود تأثير ذي دلالة لأنماط التعلم على مخرجات التعلم‬
‫في حين أن هناك تأثيًار قوًيا لأنماط التعلم على المخرجات الوجدانية مثل‪ :‬الدافعية والرضا‪ ،‬وهما‬
‫شديدا الارتباط بنجاح التعلم؛ أي أن تأثير التكيف وفق أنماط التعلم قد يكون غير مباشر بمخرجات‬
‫التعلم؛ مما يدعو لمواصلة البحث في هذا الصدد‪ ،‬وكذلك في التأثير المباشر وغير المباشر أي على‬
‫المدى الطويل لأنماط التعلم عن طريق العوامل الوجدانية على الأداء‪ ،‬وعلى الرغم من أن الد ارسات‬
‫أكدت على فاعلية التعلم التكيفي وفق أنماط التعلم في تعلم المها ارت والتحصيل؛ إلا أن الفروق بين‬
‫المجموعات التى تلقت تدريًبا وفق نمطها التعلمي غير ذات مغزى أي أن المتوسطات بين المجموعات‬
‫متقاربة مما يشير إلى أن الفصل بين المتعلمين على أساس نمط التعلم‪ ،‬والتعامل معهم بمقر ارت‬
‫صمت وفق هذه الأنماط ربما كان جهًدا مهدًار )‪)Kirschner, 2017‬؛ مما يؤكد الحاجة للبحث في‬
‫أفضل طرق التطبيق للتعلم الإلكتروني التكيفي وفق أنماط التعلم (مروة محمد المحمدي‪2016،‬؛‬

                    ‫أحمد مصطفى عصر وآخرون‪.(Karagiannis & Satratzemi, 2018; 2017،‬‬
‫ومن أهم المها ارت التكنولوجية التي تنميها مقر ارت تكنولوجيا التعليم مها ارت تصميم المقر ارت‬
‫الإلكترونية‪ ،‬وقد أكدت الد ارسات على أن تمكن المعلم من مها ارت التصميم التعليمي أثرت إيجابًيا‬
‫على مها ارته المهنية‪ ،‬ومن ثم تحصيل طلابه؛ وذلك لثقة المعلم بنفسه وقد ارته‪ ،‬كما أن كثيًار من‬
‫الهيئات العالمية المهتمة بالمعلم‪ ،‬ومعايير إعداده قد حددت عدة معايير مرتبطة بتكنولوجيا التعليم‬
‫ومؤش ارت تحقيقها لدى المعلمين منها؛ تصميم بيئات التعلم ومها ارت إعداد المقر ارت إلكترونًيا ( أفنان‬
‫نظير دروزة ‪2002،‬؛ محمد محمود زين‪2005 ،‬؛ نبيل جاد عزمي‪2006 ،‬؛ أحمد صادق عبد‬

                                            ‫المجيد‪. (Shirler & Tanja, 2007; 2013، 2008،‬‬
‫كما أوصت د ارسة"مصطفى كمال موسى" وآخرون(‪ )2013‬باستحداث مقر ارت وب ارمج تدرب‬
‫على تصميم المقر ارت الإلكترونية وذلك ضمن مقر ارت إعداد المعلمين؛ حيث تتجه السياسات التربوية‬

                                                ‫‪-7-‬‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12