Page 51 - حلقة دراسية - نهائية
P. 51

‫البعد الجمالي‬

 ‫يقصد بالبعد الجمالي أن يكون الفن الذي تتصف به القصة الموجهة للطفل بعيًدا عن المعنى الفلسفي أو العلمي‬
‫كما تناوله تاريخ الفلسفة‪ ،‬أو علم الجمال‪ ،‬فجمالية أدب الطفل تتجسد في مجموعة القيم الترويجية ( التسلية واللعب)‪،‬‬

     ‫والجمال‪ ،‬والمرح‪ ،‬والتعبير الذاتي‪ .‬أما في القصة فالجانب الجمالي يشيع في الأشياء من خلال أشكالها‪ ،‬وألوانها‬
‫المريحة للنفس‪ ،‬وتناغمها وتوازنها وأصواتها ‪ ...‬وهذا يوضح أهمية القصص التي تؤنسن الأشياء‪ ،‬وتستنطق الحيوان‪،‬‬

                                                                     ‫وتفتح آفاقاً لا حدود لها في وعي الطفل‪.94‬‬
  ‫وهذا ما جاء في كتاب الوعي الجمالي عند الطفل لوفاء إب ارهيم بحيث تقول‪ ":‬فالقصة الجمالية ترتبط بالمتلقي أو‬

             ‫المتذوق لموضوع جميل فهو الذي يضفي من إحساسه على هذا الشيء‪ ،‬فيصبح بالنسبة إليه جميلاً‪.95‬‬
                                          ‫يتصف كل نص أدبي يقيم بالجمالية بما يخلد أو يزول‪ ،‬فمن تلك القيم‪:‬‬

                                        ‫‪ .0‬القيم التربوية ت ارعي الجوانب الخلقية والسلوكية والنفسية لدى الناشئة‪.‬‬
                      ‫‪ .3‬القيم الدينية تقوي ارتباط الطفل بخالقه‪ ،‬وبمن حوله من البشر ليشب على تلك المبادئ‪.‬‬
  ‫‪ .2‬القيم الاجتماعية تجعل الطفل قادًار على التعامل مع غيره من أف ارد المجتمع دون حرج أو عقد وهو بذلك يرى‬

                                                                                                  ‫نفسه‪.‬‬
‫‪ .4‬القيم المعرفية وهي شاملة لكل ما يحصل عليه الطفل من ثقافة وأفكار ومعارف علمية تؤهله في مجالات الحياة‬
‫‪ .3‬القيم الترفيهية تحقق ال ارحة النفسية و الجسمية لدى الطفل وتجدد نشاطه وتوقظ فيه عامل الذكاء والفطنة وتمكنه‬

                                                                 ‫من التوازن التام بين حياة الجد والهزل‪.96‬‬

           ‫‪ 94‬جلولي‪ ،‬العيد‪ .‬قصص الأطفال بالج ازئر دراسة في الأدب الج ازئري الموجه للأطفال‪ .‬الج ازئر‪ :‬دار الإرشاد للنشر والتوزيع‪ ،3102 ،‬ص‪.396‬‬

                                    ‫‪ 95‬إب ارهيم‪ ،‬وفاء‪ .‬الوعي الجمالي عند الطفل‪ .‬القاهرة‪ :‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،0991 ،‬ص‪.03‬‬

                                                                                                  ‫‪ 96‬عبروس‪ ،‬حسين‪ .‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.75-82‬‬

                                                         ‫‪51‬‬
   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56