Page 270 - merit 52
P. 270

‫العـدد ‪52‬‬                           ‫‪268‬‬

                                        ‫أبريل ‪٢٠٢3‬‬

    ‫امرأ ٌة عارية يا امرأ ٌة سودا ْء»‪،‬‬   ‫مركزية الثقافة والهوية ودخول‬            ‫تتسم بالغموض والفنتازيات‬
 ‫“تكتسين لو َن ِك الذي هو الحياة»‬            ‫الفلسفة التحليلية ونظرياتها‬                ‫فجاءت رنانة وقوية‪.‬‬
 ‫و”العلاقة في اللون بائنة» وهذه‬
                                           ‫المتعددة وتمددها داخل العلوم‬       ‫اتجاه مدرسة الغابة والصحراء‬
   ‫أزمة الأزمات‪ ..‬التعلق المريض‬          ‫الإنسانية‪ ،‬ويشير إلى أن الخيبة‬           ‫ساهم في رفد حركة الشعر‬
    ‫بفكرة الصورة والشكل‪ ..‬إنه‬
 ‫تاريخ العنف الاجتماعي المسنود‬               ‫تتسرب إلينا بسبب التقوقع‬           ‫الحديث في السودان والدعوة‬
                                        ‫خلف أدبيات الستينيات وأوهامها‬        ‫للتجديد من خلال ما سماه النور‬
      ‫بالأيديولوجيا الاستعمارية‬                                             ‫عثمان أبكر الشعر الحضاري‪ ،‬كما‬
   ‫وعلماء الأجناس الذين أشاعوا‬               ‫المتعاظمة‪ ،‬كالقول بضرورة‬        ‫أنه استطاع أن يفجر في الوجدان‬
   ‫أن ثمة علاقة قوية بين الجسد‬                ‫اعتراف طرف ما بعروبتنا‬
                                          ‫وأفريقيتنا‪ ،‬وأن ثمة غياب فعلي‬         ‫الجمعي عنصر المكان وإتاحة‬
                       ‫والمعرفة‬            ‫لدرس المعرفة الاجتماعية عند‬           ‫الفرصة للتعرف على الثقافة‬
                                          ‫رواد مدرسة الغابة والصحراء‪،‬‬          ‫الأفريقية من خلال البحث عن‬
                 ‫المصادر‪:‬‬                   ‫فهم يستخدمون قيا ًسا زائ ًفا‬
                                        ‫مشكلته الأساسية أنه غير أصيل‪،‬‬                              ‫الأصول‪.‬‬
‫‪ -1‬رحيل الشاعر السوداني النور‬                ‫وبل واندفاعي تتملكه ذاتية‬           ‫ويرى الكاتب السوداني عبد‬
‫عثمان أبكر أحد مؤسسي مدرسة‬               ‫طاغية‪ ،‬وأن أفريقيتنا (جغرافيا)‬         ‫الله علي إبراهيم شعراء الغابة‬
                                        ‫لا أكثر‪ ..‬رغم ثقافاتها المتعددة لم‬       ‫والصحراء بأنهم كانوا جي ًل‬
   ‫“الغابة والصحراء” ‪ 5‬مارس‬             ‫تغمر حوانيت معرفتنا ببضاعتها‪،‬‬             ‫“مفع ًما باليسارية السمحة‪،‬‬
   ‫‪ .2017‬موقع واي باك مشين‪.‬‬              ‫والجمع بينها وبين اللغة والدين‬     ‫اختلطت عندهم الممارسة بالتنظير‪،‬‬
  ‫‪ -2‬صلاح أحمد إبراهيم الغابة‬                                                     ‫بمعنى أنهم كانوا يساريين‬
‫والصحراء‪.SudaneseOnline ،‬‬                              ‫مكلف وتعسفي‪.‬‬
‫‪ -3‬قراءة في مذكرات محمد المكي‬                ‫بعض أصحاب هذه المدرسة‬                  ‫رومانسيين لا واقعيين”‪،‬‬
   ‫حول تاريخ الغابة والصحراء‪،‬‬                 ‫حاكى نموذج الأفروعربية‬         ‫ويرفض الفكرة التي تستند إليها‬
 ‫الصفحة ‪ ،2‬سودانيات‪ ..‬تواصل‬               ‫(الخلاسيون) لصالح الانتصار‬         ‫المدرسة والطرح الذي تتبناه لأن‬
                                          ‫لفكرة الهجين‪ ،‬ذلك في نصوص‬         ‫موضوع الهوية في نظره هو أكثر‬
      ‫ومحبة‪ 23 .‬مارس ‪.2017‬‬                   ‫محمد المكي إبراهيم ونظرية‬
  ‫‪ -4‬الغابة والصحراء بين النقد‬                                                 ‫من مجرد معادلة ثقافية رائعة‬
   ‫الأدبي والنقد الثقافي‪ ،‬صحيفة‬                ‫(الهجين الثقافي)‪ ،‬والحال‬        ‫وجميلة‪ ،‬معتر ًفا بقيمة المدرسة‬
                                            ‫يستمر عند النور عثمان أبكر‬      ‫الأدبية العالية‪ ..‬وينابيعها الثقافية‬
         ‫الراكوبة مارس ‪.2017‬‬                ‫(‪ )2009 -1938‬في التبشير‬
   ‫‪( -5‬الغابة والصحراء) نظرية‬             ‫بفكرة الهوية الثنائية ومحاولة‬                  ‫والنظرية والمعرفية‪.‬‬
                                         ‫لإعادة بناء فيسيولوجيا الجسد‬           ‫ويرى الكاتب والباحث غسان‬
     ‫عرقية في الهوية‪ )2( ..‬لماذا؟‬                                              ‫علي عثمان (الهوية السودانية‪..‬‬
    ‫غسان على عثمان ‪dudanile‬‬                    ‫الممتهن؛ بشكل يبرهن على‬          ‫تفكيك المقولات الفاسدة)‪ :‬من‬
    ‫‪ -6‬ذكرى الغابة والصحراء‪،‬‬                  ‫جماليته الداخلية رغ ًما عن‬        ‫البؤس الاحتفاء الزائد باللون‬
  ‫محمد المكي إبراهيم‪ ،‬مركز عبد‬          ‫مظهره‪( ،‬فمملوءة الساقين أطفا ًل‬         ‫والجسد لتعريف الهوية‪ ،‬رغم‬
                                           ‫خلاسيين (ود المكي) هي هي‬             ‫التطورات التي لحقت بالعلوم‬
         ‫الكريم ميرغني‪2008 ،‬‬                ‫المرأة العارية عند سنغور «يا‬       ‫الاجتماعية والسياسات العالمية‬

                                                                                  ‫والاحتكام بالجبر إلى فكرة‬
   265   266   267   268   269   270   271   272   273   274   275