Page 172 - merit 53
P. 172
العـدد 53 170
مايو ٢٠٢3
ديفيد فلوسر -وهو أكاديمي من القدم للباط ،ومتهم باليأس كادر التدريس بالجامعة بتوقيع
متخصص في تاريخ المسيحية والإحباط عريضة أرسلت لرئيس الجامعة
المبكر« -المسيحية محض يهودية
رخيصة» ،كما أشار إلى عدم نجاح وبالعدم وبالزنا وباللواط وكل الذي رفع الأمر برمته للنيابة،
الديانة المسيحية في تحويل عموم كافة التهم وهو عابر للجحيم على ووقعت الواقعة فقامت قوات تابعة
الشعب اليهودي للعهد الجديد، لأمن الدولة المصري مدعمة بعدد
نأتي للقرآن فنجده ينتقد المسيحية الصراط
واليهودية انتقا ًدا شديد اللهجة في ينظر على الشعب التعيس ويبتسم، من السيارات المدرعة بمداهمة
عدة مواضع كأول سورة البينة: منزل شريف ومصادرة جميع
«لم يكن الذين كفروا من أهل إلى الجحيم للفلسفة ممتلكاته الشخصية من أوراق
الكتاب والمشركين ،»..وبالآية 29 دنيا لا كانت يوم ولا حتكون في وكتب ووثائق ،لجميع أجهزة
من سورة التوبة والتي تعتبر آخر يوم كويسة ،دنيا في هيئة خنفسة، الكمبيوتر والهواتف المحمولة،
تواصل من الله مع البشر« :قاتلوا للأموال التي كانت بحوزته ،وتم
الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم دنيا ِفسه اعتقاله بجميع التهم الممكنة وغير
الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ما أتعس الإنسان ما أسعد الممكنة بداي ًة من ازدراء الأديان
ورسوله ولا يدينون بدين الحق مرو ًرا بدعم المثلية وصو ًل إلى
من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الحيوان!» نشر قيم الرذيلة والأفكار الشاذة
الجزية عن يد وهم صاغرون». (شعر :عبد الرحمن الأبنودي) التي تحث وتشجع على الاستفزاز
وتمنع السلام العام وتهدد الأمن
بالرجوع لكتاب الفاشية لم يكن الأول! الوطني والقومي لجمهورية مصر
الإسلامية للباحث حامد عبد
الصمد نجد رب ًطا دقي ًقا بين قد يبدو هذا الكلام بديهيًّا ولكنه العربية!
ملامح الفاشية التي فندها إمبرتو ضروري ،على مر الأزمنة بالعالم ُفعل معه الواجب وزيادة في فترة
إيكو -الكاتب الإيطالي الحاصل
على نوبل -والفاشية الإسلامية، وفي مصر شريف جابر لم يكن الاعتقال من إهانات وضرب
فمث ًل كملمح أول حين نأتي على أول من ينقد الأديان أو يطرح وتحقير وذلك لإعلاء قيم دولة
ذكر نقد الإسلام ،لا يستسيغ تساؤلات ،ففكرة الفضول إزاء
السواد الأعظم من معتنقيه مجرد المعرفة والرغبة التواقة في نزع الأخلاق ومحاربة الفجور!
سماع العبارة ،النقد والإسلام القدسية عن النصوص ضاربة خلال 40يو ًما صالحة كمادة
لا يجتمعان أب ًدا لأنه يقدم نفسه لفيلم سينمائي يفوز في كبرى
كدين الحقيقة المطلقة العصية على بجذورها منذ صدر تاريخ المهرجانات الدولية ،خرج ليجد
البحث والتجربة ،بل يذهب الأمر الأديان السماوية بد ًءا من نفسه راسبًا في ُجل المواد وهو
لأبعد من ذلك ،فيقر شيخ الإسلام اليهودية التي ان ُتقدت طقوسها
ابن تيمية بأنه معلوم من الدين الشائعة كختان الذكور واعتبرته الاول على الدفعة في الفصل
بالضرورة بأن اليهود والنصارى الثقافة الهلنستية أم ًرا مثي ًرا الدراسي السابق ،كما اختصر
ك َّفار كفر لا جدال فيه ولا مواربة، للقرف والاشمئزاز ،إلى تبادل التعاملات على مستوى المنزل
كما ورد بالإقناع وشرحه وهما الانتقادات ما بين فروع اليهودية
كتابان للحنابلة« :أو لم يكفر من وبعضها البعض ،فمث ًل ترفض مقتص ًرا عن سيل العتابات
دان بغير الإسلام كالنصارى اليهودية الأرثوذكسية الاتباع الموجهة إليه بأنه أضاع مستقبله،
واليهود ،أو شك في كفرهم ،أو غير الصحيح للشريعة اليهودية
من قبل اليهودية المحافظة، وكان يريد أن يسافر ويترك
والتي تنتقدها أيضا اليهودية الجمل بما حمل من مجتمع عقيم
الإصلاحية لعدم توافقها حول
قضايا الزواج المختلط ،وترسيم عنصري لتعليم لن يضيف إليه
المثليين جنسيًّا والنسب الأبوي، بمليم ،ولكنه تراجع لسبب ما
حتى على مستوى الأديان اعتبر في نفسه يجهل ماهيته وقرر ألا
يهرب ويعود للمواجهة من جديد.
«وشوية فات سقراط مسلسلينه