Page 169 - merit 53
P. 169

‫‪167‬‬  ‫تجديد الخطاب‬

                                                                   ‫‪ -25‬العقود اللؤلؤية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.105‬‬
   ‫‪ -26‬التصوف الثورة الروحية في الإسلام‪ ،‬أبو العلا عفيفي‪ ،‬مؤسسة هنداوي‪ ،‬القاهرة‪ ،2020 ،‬ص‪.262‬‬
‫‪ -27‬انظر شرح التعرف لمذهب أهل التصوف‪ ،‬علي بن إسماعيل القونوي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬تحقيق‬

                                                                 ‫السيد يوسف أحمد‪ ،2019 ،‬ص‪.207‬‬
   ‫‪ -28‬طبقات الخواص‪ ،‬ص‪ .197 -195‬هناك روايات مذهلة رواها الشيخ أبي الغيث بن جميل عن وصوله‬
‫شيخه الأهدل إلى هذه المرتبة منها قوله‪ :‬ومما شاهدت منه أنه جاءه رجل معه جمل عليه امرأتان فأناخ بباب‬
‫الشيخ وأقبل إلى الشيخ والمرأتان دخلتا بيت الشيخ‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬يا سيدي الشيخ أنا وصلت من موضع كذا‬
 ‫أظنه قال من الكدراء‪ ،‬أو قريب منها‪ ،‬وجئت ببنت لي ومعها أمها‪ ،‬وقد خطبت البنت‪ ،‬وقد اخترتك لها‪ ،‬فاقبلها‬

     ‫مني‪ ،‬فقال الشيخ‪ :‬قد قبلناها منك‪ ،‬ثم أمر الشيخ إلى مدينة الكدراء من يأخذ لها كسوة وطيبًا وجهزوها‬
   ‫للشيخ في يومها وعقد بها‪ ،‬ودخل عليها بعد العشاء‪ ،‬فسلم عليها وأراد الجلوس‪ ،‬فقالت له‪ :‬قف يا سيدي‪،‬‬
    ‫قوقف الشيخ فنفضت الحصير وانتظرت جلوس الشيخ فلم يجلس‪ ،‬ومنعها الحياء والهيبة من معاودته‪،‬‬
 ‫والشيخ بقي قائ ًما لم يرفع قد ًما‪ ،‬وأنا كنت قد جعلت خدمة الشيخ عبادتي‪ ،‬فكنت بالليل أملأ المشعل ما ًء من‬

             ‫البئر وأقوم عنده حتى إذا خرج الشيخ قدمته له‪ ،‬وكلما برد ملأته‪ ،‬ولا يزال ذلك دأبي كل ليلة‪.‬‬
  ‫قال‪ :‬وكنت قد جعلت في المشعل الماء وانتظرته تلك الليلة إلى أن طلع الفجر‪ ،‬ولم يخرج‪ ،‬ولا زال في موضعه‬

     ‫ولا نامت الصبية ولا سمعت لهم ح ًّسا‪ ،‬فولجت عليهم‪ ،‬فإذا الشيخ قائم شاخص‪ ،‬فقلت‪ :‬ما بال الشيخ؟‬
 ‫فقالت الصبية‪ :‬أراد الجلوس فقلت له‪ :‬قف لأنفض الحصير‪ ،‬فوقف إلى الآن‪ ،‬فعلمت أن الشيخ في غيبة حس‪،‬‬
 ‫فغمزت كتفه وقلت‪ :‬يا سيدي الصلاة‪ ،‬فقال‪ :‬بسم الله الصلاة‪ ،‬وخرج من فوره‪ ،‬ولم يجلس‪ ،‬وتوضأ وصلى‬

                              ‫الصبح ووقف حتى صلى الضحى كعادته‪ ،‬ثم دخل على أهله فاستراح معهم‪.‬‬
      ‫قال أبو الغيث‪ :‬وخرج الشيخ في بعض الأوقات إلى الصحراء لقضاء حاجته فانتظرناه حتى كاد يخرج‬
‫الوقت‪ ،‬ثم صلينا وخرجت أقتص أثره‪ ،‬فإذا هو قائم قد تعلق غصن شجرة بكمه وكان عليه قميص‪ ،‬فخلصت‬
   ‫القميص‪ ،‬وقلت‪ :‬يا سيدي الصلاة‪ ،‬فقال‪ :‬بسم الله‪ ،‬ثم رجع فأدرك الصلاة‪ .‬انظر‪ :‬تحفة الزمن‪ ،‬ج‪.188 ،2‬‬

                                                                       ‫‪ -29‬تاريخ وطيوط (مخطوط)‬
   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174