Page 174 - merit 53
P. 174

‫أو عصابيًّا وفقا لكبرى المنظمات‬         ‫يعد شريف جابر مثاًل للشخص ابن‬
       ‫الصحية بالعالم‪ ،‬كالرابطة‬             ‫بيئته‪ ،‬أثرت نشأته وتعليمه بين‬

‫الأمريكية للطب النفسي والجمعية‬           ‫مدينتين من ثالوث مدن القناة في‬
‫الأمريكية لعلم النفس والأكاديمية‬     ‫تكوين حماسته كشخص "سواحلي" لا‬
  ‫الأمريكية لطب الأطفال‪ .‬طب ًعا لم‬  ‫يخاف شي ًئا‪ ،‬يدخل إلى عش الدبابير ولا‬

  ‫أعد أحتاج للكثير من الشرح أن‬        ‫يخشى العواقب‪ ،‬يجد في التعبير عن‬
‫الفيديو قد أزاله شريف إثر اتهامه‬    ‫أفكاره ملاذه ومأمنه‪ ،‬ويتخذ من تحريك‬

            ‫بنشر الشذوذ ثانية!‬            ‫المياه الراكدة مكم ًنا لاستمراريته‪،‬‬
   ‫والسؤال المعضل هنا‪ :‬أي نشر‬       ‫فهو يعمل كرئة اصطناعية في أجساد‬
                                     ‫تعودت عقولها على الكسل واستحلت‬
                    ‫وأي فرض!‬
     ‫فرض قيم شيء بعينه يكون‬                                  ‫الجاهز والموروث‪.‬‬
   ‫باقتحام منزلك عنوة لكراهيتك‬
  ‫على اعتناق أو اتخاذ نمط حياتي‬         ‫شريف جابر واح ًدا من أقوى‬          ‫على قناته على اليوتيوب‪ ،‬حيث‬
  ‫معين‪ ،‬لو لا تمتلك ميو ًل جنسية‬     ‫فيديوهاته على الإطلاق من حيث‬           ‫لا يمكننا الفصل بين نشاطه‬
‫مثلية‪ ،‬لن تفلح الملايين من الأبواق‬   ‫المضمون عن المثلية‪ ،‬واستعرض‬          ‫على الفيس بوك وبين إسهاماته‬
     ‫الإعلامية في جعلك من زمرة‬                                            ‫المسجلة صوت وصورة لدرجة‬
 ‫المثليين‪ ،‬بعام ‪ 2019‬نشرت مجلة‬           ‫باستفاضة ملاحظة المجتمع‬            ‫أنه قال بأحد فيديوهاته التي‬
 ‫«نيتشر» ورقة بحثية أُجريت على‬       ‫العلمي لمئات من الحيوانات التي‬
  ‫عينة كبيرة من الأشخاص حيث‬         ‫تمارس المثلية الجنسية مع الذكور‬           ‫سأسهب في تحليلها أدناه‪:‬‬
‫ُطبقت التجارب على أكثر من ‪500‬‬                                                ‫«الشيوخ بيأكلوا عيالهم من‬
   ‫ألف شخص بالولايات المتحدة‬             ‫كالحمار الوحشي والدلافين‬        ‫الفيديوهات إللي بيعملوها عليا»‪.‬‬
 ‫وبريطانيا‪ ،‬وكان مؤداها أن ليس‬             ‫والقطط والنورس‪ ،‬وبعض‬
  ‫هناك جين محدد بعينه مسئول‬                                             ‫دوجمائية كمان وكمان‬
     ‫عن المثلية الجنسية‪ ،‬وقبل أن‬      ‫الأنواع التي تمارس الجنس مع‬
  ‫ينشكح من يريد أن ينشكح على‬            ‫الذكور والإناث على حد سواء‬      ‫يلجأ المهووسون بالفاشية الدينية‬
‫هذه النتيجة‪ ،‬إني آسفة يا صديقي‬          ‫كالشمبانزي‪ ،‬كما استطرد أن‬          ‫لا إراد ًّيا إلى تصدير دوجما لا‬
     ‫العشمان‪ ،‬أكدت نفس الورقة‬           ‫الإنسان لا دخل له في تحديد‬        ‫يتزحزحون عنها في أي نقاش‪،‬‬
  ‫البحثية أنه لا يوجد جين محدد‬
     ‫بعينه يمكنه التحكم في كونك‬       ‫هويته الجنسية لأن الأمر برمته‬      ‫أو حتى في هجومهم على كل من‬
                                       ‫غير إرادي‪ ،‬تما ًما كلون العيون‬    ‫يسلك نمط حياة مغاير‪ ،‬فيدعون‬
                 ‫مغاي ًرا جنسيًّا!‬   ‫والبشرة والطول والقصر ولون‬           ‫مظلمة غير موجودة مثلهم مثل‬
                                    ‫الشعر ومدى نعومته‪ ،‬بالتمحيص‬
 ‫معضلة التعاطف مع‬                                                          ‫مرضى متلازمة مونخهاوزن‬
        ‫الجلاد‬                          ‫وراء شريف خلص ُت إلى عدة‬               ‫الذين يصدرون آلاما غير‬
                                       ‫نتائج أولها أن المثلية الجنسية‬
     ‫بتاريخ ‪ 23‬أغسطس ‪2022‬‬              ‫ليست مر ًضا نفسيًّا أو جسد ًّيا‬    ‫موجودة‪ ،‬في يوليو ‪ 2015‬نشر‬
‫أكدت الصفحة العلمية المتخصصة‬

    ‫«ربنا يطورنا كلنا» بأن العادة‬
  ‫السرية أو الاستمناء أو الإمتاع‬
  ‫الجنسي الذاتي هو سلوك ظهر‬
   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178   179