Page 24 - حكومة ولاية الفقيه من نظر السيد الشهيد محمد باقر الصدر_Neat.
P. 24

‫وأذكر فً هذا المجال ما سمعتُه من السٌّد مح ّمد حسٌن فضل الله (ره)‬
 ‫فً حدٌثه إلى بعض لٌادات الجمهورٌّة الإسلبمٌّة فً إٌران‪ ،‬بؤنّه ٌلزمهم‬

                  ‫لبناء الدَولة وتثبٌت المانون‪ ،‬تبنًّ ثلبث نظرٌّات فمهٌَة‪:‬‬

                                         ‫ٔـ جواز تملٌد المٌّت ابتداء‪.‬‬

                                         ‫ٕـ عدم وجوب تملٌد الأعلم‪.‬‬

        ‫ٖـ إذا اختلؾ المجتهدون فً الفتوى‪ ،‬فالحكم هو التّخٌٌر‪ ،‬ولٌس‬
                                                            ‫الاحتٌاط‪.‬‬

      ‫وأًٌّا ٌكن الحال‪ ،‬فال ّسإال هو فً المب ِّرر الّذي ٌسمح بفرض لانون‬
‫ٌتنالض مع التزام الأفراد‪ ،‬الَذي لد ٌتوافك مع هذه الفتاوى‪ ،‬ولد لا ٌتوافك‬

                                                        ‫بطبٌعة الحال‪.‬‬

 ‫ولع َل بالإمكان هنا‪ ،‬أن نشعر بضرورة جعل هذه الإشكالٌَات جزءا من‬
   ‫الأسئلة الّتً تواجه الفمٌه حٌن استنباطه الحكم فً هذه المسائل الثّلبث‪،‬‬

‫لأنّنا ندرن سلفا أ َن أ َي نظرٌّة لا ٌمكن أن ٌتبنَاها الفمٌه إلا بعد التّفكٌر ملًٌّا‬
 ‫فً الإشكالٌّات المترتّبة علٌها‪ ،‬م ّما لد ٌتح َكم بمٌل نظر الفمٌه نحو نظرٌّة‬

    ‫دون أخرى‪ .‬وبعبارة أخرى‪ :‬لا ٌمكن تجاوز تلن الإشكالات فً أصل‬
  ‫البحث عن أ ّي من المسائل الثلبث‪ ،‬انطلبلا من فرضٌَة تمضً بضرورة‬
  ‫عدم التّخالؾ بٌن فمه الفرد وفمه المجتمع بالنّتٌجة‪ ،‬وهذا أمر آخر أشرنا‬

     ‫إلٌه‪ ،‬وله مجا ُل بحث آخر‪ .‬النّمطة الثّالثة‪ :‬مولع المرجعٌّة فً الدّولة‬
                                                            ‫الإسلبمٌَة‬

 ‫على ضوء ما تمدَم من التفرٌك بٌن فمه الفرد وفمه المجتمع‪ ،‬لد نستطٌع‬
        ‫أن نلمح مولع تنظٌر السٌّد الشهٌد(ره) لمولع المرجعٌَة فً الدولة‬

‫الإسلبمٌّة‪ ،‬حٌ ُث ٌح ِدّد(ره) للمرجع وظائؾ متعدّدة‪ ،‬تش ّكل بمجموعها حالة‬
      ‫إشرافٌّة ضابطة لحسن سٌر إدارتها‪ ،‬بوصفها "المعبّر ال ّشرعً عن‬

 ‫الإسلبم‪ ،‬والنائب العا ّم عن الإمام [المعصوم] من الناحٌة الشرعٌّة"(‪،)ٔ8‬‬
                                          ‫وهذه الوظائؾ كالتالً‪)ٔ9(.‬‬

                ‫ٔـ هو "الممثّل الأعلى للدّولة‪ ،‬والماعد الأعلى للجٌش"‪.‬‬

                                                      ‫ٖٕ‬
   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28   29