Page 37 - الاصول الثقافية للتربية
P. 37
?محاضرات في?
?الأصول الثقافية للتربية?
?? -?التعليم النوعي?
?تعد كليات التربية الموسيقية والفنية والاقتصادالمنزلي بجامعة حلوان وشعب?
?الاقتصادالمنزلي بكليات الزراعة البداية الحقيقية للتعليم النوعي بمصر ? ،?ونظرًا?
?لعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات المحلية والعربية من المعلم النوعي تم إنشاء?
?كليات التربية النوعية في نهاية ثمانينيات القرن العشرين حيث صدر " القرار الوزاري?
?رقم ? 1096?في ? 22/10/1988?والخاص بإنشاء كليتي التربية النوعية بالعباسية?
?والدقي ? ،?ثم توالت القرارات الوزارية بإنشاء بقية كليات التربية النوعية في?
?محافظات مصر حتى وصل عددها إلى ما يقرب من عشرين كلية " (? )42?ونتيجة?
?للمشكلات الإدارية والمالية التي عانت منها معظم الكليات صدر القرار الجمهوري "?
?رقم ? 329?لسنة ? )43( " 1998?بضمها إلى الجامعات كل في نطاق الموقع الجغرافي?
??.?في ضوء ما سبق يقصد بالتعليم النوعي في هذه الدراسة ما يقدم من برامج?
?تعليمية بكليات التربية النوعية لتلبية الاحتياجات من المعلم النوعي وخدمة?
?المجتمع وتنمية البيئة من خلال تمكين الطلاب بشعب التربية الفنية ? ،?الاقتصاد?
?المنزلي وتكنولوجيا التعليم من المهارات المطلوبة لسوق العمل الحر وريادة?
?الأعمال لإقامة مشروعات صغيرة وإنتاجية ?.??
?خطوات الدراسة ?:??
?تتم الدراسة الحالية في الخطوات التالية ?-:??
?الخطوة الأولى? :?وتناولت الدراسات السابقة ومشكلة البحث وأهدافه وأهميته ومنهجه ومصطلحاته ?.??
?الخطوة الثانية? :?وتتناول ثقافة العمل الحر فلسفته وأهدافه ومزاياه وعيوبه ومجالاته والتجربة المصرية في العمل الحر ?.??
?الخطوة الثالثة? :?وتناولت التعليم النوعي فلسفته وأهدافه ومجالاته?.??
?الخطوة الرابعة? :?وتناولت معوقات نشر ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعليم النوعي ?.??
?الخطوة الخامسة? :?وتتناول الدراسة الميدانية وإجراءاتها ونتائجها واقع ثقافة العمل الحر لدى طلاب التعليم النوعي ?.??
?الخطوة السادسة? :?وتتناول نتائج البحث ومقترحاته ممثله في تحديد أهم الآليات والإجراءات ومتطلبات تنمية الوعى بثقافة?
?العمل الحر لدى طلاب التعليم النوعي ?.??
?ثانيا? :?ثقافـــــــــة العمـــل الحـــر (المفهوم – الفلسفة – المبررات – الخصائص – المجالات – مزاياه وعيوبه? -?التجربة المصرية في?
?العمل الحر )?
?تعد المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من أكثر التحديات التي تواجه?
?الدول وتمثل ذلك في " عدة مظاهر منها ? :?حدوث تطور مذهل في معدات وآلات الإنتاج ودخول الحاسب الآلي والإنسان?
?الآليفي العملية الإنتاجية وزيادة حدة المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية وظهور الشركات متعددة الجنسيات?
?وتوقيع معظم الدول على اتفاقية الجات وظهور العولمة الاقتصادية والاتجاه نحو المزيد من التكتلات الاقتصادية الاقليمية?
?وظهور التجارة الالكترونية كأحد مظاهر الاقتصاد الرقمي الذى يعتمد على تكنولوجيا المعلومات ? ،?مما أدى إلى إعادة?
?هيكلة المؤسسات الإنتاجية وتقليل حجم العمالة " (? )44?و " تقلصت بعض الحقوق ومن ضمن الحقوق التي تقلصت حق?
?العمل ومن هذه التحولات ظاهرة البطالة التي زادت معدلاتها في العشر سنوات الأولى من بداية الألفية الثالثة وأخذت?
?أشكاًال متعددة نتيجة لأسباب كثيرة ? ،?ولقد أخذ خبراء الفكر الاقتصادي والاجتماعي والقانوني على عاتقهم وضع الحلول?
?العلمية العادلة لهذه الظاهـــــــــرة المؤلمة التي تعانى منها مختلف دول العالم" (? )45?ومن هنا يأتي أهمية وضرورة?
?التخفيف من قيود الوظيفة الحكومية والاتجاه نحو المشروعات الانتاجية الصغيرة والمتوسطة وتنمية ثقافة العمل الحر?
?وريادة الأعمال " لتوفير فرص عمل للطلاب حيث أنها تمثل رافدًا أساسيًا لنمو الناتج الإجمالي وتحسين الوضع الاقتصادي?
?للفرد والتوظيف الذاتي وتوليد روح المبادرة والتنافس بين الشباب " (? )46?لذا بادرت معظم دول العالم المتقدم بوضع?
?مجموعة واسعة من التدابير لنشر وترسيخ ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال في مراحل التعليم المختلفة وخاصة التعليم?
?العالي " ومن أهم هذه التدابير ? ،?وضع برامج تعليمية ومقررات دراسية لترسيخ الثقافة الريادية ? ،?وتأصيل روح المبادرة في?
?صميم سياسة التعليم ومناهجه وفى تطبيقاته العملية " (? )47?ولذلك " فإن ما وصلت إليه الدول المتقدمة من نمو وازدهار?
?اقتصادي تجنى ثماره شعوبها حاليًا لم يكن ليتحقق بدون توجه لهذه الدول وبشكل?