Page 176 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 176

‫ميكانيكية المكونات الثلاثة السابقة والتقاءها مع الحالة الم ازجية والتعبيرية‬
      ‫وموهبة الفنان ينتج العمل الفني والذي يحمل قيم ثلاثة الماسية هي الات ازن‬

                                                            ‫والإيقاع والانسجام‪.‬‬

       ‫وهكذا لا يخل أداء فني إلا والوسائط التعليمية تكون أحد مكوناته ‪ ،‬حتى أن‬
‫الوسائط الفنية المتمثلة في الخامات هي التي بها تسمى مجالات الفنون التشكيلية‬

     ‫‪ ،‬فالنحت مثلاً هو المجال الذي يتعامل في الأساسي مع كتل الأحجار والطين‬
   ‫ومنها نحت أي أخذ أو أصناف إلى ‪ ،‬والتصوير الفني هو المجال الذي يستخدم‬
   ‫فيه الألوان والصبغات اللونية ومن أهمها الألوان الزيتية والألوان المائية ‪ ،‬حتى‬
    ‫مجال الأشغال فنية فيطلق على المجال الذي تم بيه التعامل بأكثر من خامة ‪،‬‬
 ‫ومن الفن الحديث ظهرت مدارس فنية كانت للخامة دور مهم في تأسيسها ومنها‬
 ‫مدرسة الباوهوس ‪ ،‬ومدرسة الفن التجميعي ومدرسة الفن الجديد ‪ ،‬وفن العامة ‪،‬‬
 ‫وما يتم تجميعه من خامات الآن تطلق عليه مسميات التصوير بخامات مختلفة ‪،‬‬

                                                            ‫أو الأعمال المركبة‪.‬‬

   ‫لقد ساعدت وسائط التعليم التربية الفنية المجال تعليمي يحظى باحت ارم الوسائط‬
      ‫لأنها تحقق للمتعلم فرصة التصارع من أجل الابتكار ‪ ،‬بالإضافة إلى استثارة‬

 ‫المتعلمين وحفز دافعيتهم للإنتاج الفني وإظهار قد ارتهم ومواهبهم إذا كانت لديهم‬
                                                                       ‫مواهب‪.‬‬

       ‫وعلى الرغم أن التعليم النظامي في العصر الحديث لم يكن يحظى بتنوع في‬
‫استخدام الخامات في تدريس التربية الفن لأن مادة التعليم كانت في البداية قاصرة‬

        ‫على الرسم فقط وحتى كان يطلق عليه الرسم النظري والذي تبعته الزخرفة‬
   ‫والتصميم ‪ ،‬ثم في مرحلة تالية ظهرت المواد العملية بالإشغال اليدوية فالأشغال‬
‫الفنية ثم أصبحت التربية الفنية مادة د ارسية تجميع بين مجالات عدة يقوم بالأداء‬

                                          ‫فيها جميع المتعلمين على قدر سواء‪.‬‬

                                                      ‫‪161‬‬
   171   172   173   174   175   176   177   178   179   180   181