Page 178 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 178
التكنولوجيا ،حتى مع العيوب التي تحدث في الخامات يمكن استثمارها في الفن
تعبيرياً طالما أعيد استخدامها بشكل ابتكاري.
إن موضوع الحصر في الخامات واستخدامها في التعبير الفني سواء على مستوى
الرسم والتصوير والزخرفة أو على مستوى الأشكال الفنية التي يدخل تحت نطاقها
ما يقرب من عشرة مجالات فنية جعل ب ارمج تدريس الفن لا تقتصر على خامات ما
بعينها سواء أكانت مستوردة أو باهظة الثمن ،أو من المنتجات المحلية زهيدة
الزمن سواء كانت أيضاً خامات طبيعية ناتجة من البيئة ،أو خامات مصنعة أو
من مخلفات المصانع كالنفايات وبقايا الخامات ،وكلها أصبحت الآن تدخل في
نطاق إعادة الصياغة وإعادة الاستخدام حتى على مستوى الفنون والفنانين الكبار
وبالتالي فإن الاستخدام لم بعد قاصر أو محصور في عدد محدد من الخامات.
ولا تقتصر وسائط التعليم على الخامات والأدوات والمعدات والأجهزة ،بل اتسعت
الشمل الكيفية التي تحقق الدافعية الإنجاز عند المتعلمين قد اًر من الاستثارة لكي
يقدموا تعبي ارت فنية في أي من مناشط الفن تتهم قد اًر محترماً من استخدام نمط
التفكير غير التقليدي.
لقد أصبحت تكنولوجيا التعليم أحد وسائط التعليم المهمة جداً في كتروس مجالات
التربية الفنية ،هذه الوسائط التي كانت تقتصر على طريقة تكريس المعلم المبنية
على توضيح كيفية التدريب على نقل الأمشق أو النقل من العلاج أو النقل من
الطبيعة ،باستخدام وسيلة واحدة لتحقيق المطلوب فالمادة التعليمية كانت الهدف
والتدريس مرتبط بالنقل والتدريب ومادة التعلم أمام المتعلم جاهزة فما هي الاستثارة
المطلوبة لكي يقوم بأداء ليس فيه من إعمال العقل إلا قدر التدريب والحفظ
والتذكر.
لقد ساعدت مدارس الفن الحديث منذ الربع الأول من القرن العرين بتعدد
مدخلاتها ،وتنوع مخرجاتها ،ساعدت هذه المخرجات في مل الفلسفات التربوية
163