Page 179 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 179
الجديدة أن تجعل المعلم يبحث في الكيفية التي يقدم بها برنامجه التعليمي
لتلاميذه كي يحقق معهم نواتج غير مسبوقة.
وتعني تكنولوجيا التعليم تلك الوسائط المستخدمة في عملية التدريس للعمل على
المشاركة التعليمية من أجل تحقيق توفي اًر للوقت ،وتوفي اًر للجهد ،وتوفي اًر
للتكاليف ،وأياً كان شكل وسائط التعليم ،وعلى الرغم من حدود استخدامها في
التعليم النظامي الحديث وتنوع مسمياتها بأنها وسائل الإيضاح ،والوسائل المعينة
،والوسائل السمعية والبصرية ،ثم الوسائل التعليمية ،أو معنيات التدريس وفي
النهاية تكنولوجيا التعليم (١٩٨٥ :٢١م) ،إلا أنها جميعاً تهدف إلى زيادة كفاءة
العملية التعليمية.
لقد أصبحت الحاجة إلى تكنولوجيا التعليم ملحة في العملية التعليمية العصر
الحديث لأسباب عدة منها التوسع التعليمي سواء على مستوى اقي بمعنى زيادة
عدد المتعلمين ،وتوسع أرسي بمعنى كم المعارف التي لا بنصوره عقل والذي
وجب على المتعلمين تعلمه ،مع تعدد أوعية المعرفة بعد أن كان الاقتصار على
الكتاب كوعاء معرفي وحيد أصبح هناك الش ارئط السمعية والمصورة والأقلام وأجهزة
تكنولوجيا المعلومات كالكمبيوتر والإنترنت ،بالإضافة إلى تعدد الأدوات التي
يتعامل معها الإنسان وتعقدها ،ثم حل مشكلة التعلم الجمعي مع تيسير تطبيق
التعلم الفردي ،وأخي اًر المساهمة في حل مشكلات التلفظ ال ازئد والتقليل من
التدريس التقليدي.
وهكذا تضامت مصادر التعليم سواء كانت الخامات وما يلزمها من ادوات وأجهزة
ومعدات وارتباطهما بالتقنيات والمها ارت ،ثم استخدام تكنولوجيا التعليم في التربية
بما تحتويه من أجهزة معينة على حسن الأداء التعليمي عند المعلم والذي أصبحت
تكنولوجيات الساعد الأيمن له في توصيل المعلومات إلى التلاميذ وشحذ هممهم
نحو أداء أجود ،والمساهمة في توضيح المها ارت والتقنيات ،والمساعدة على
164