Page 204 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها

‫الفن لا يدرس ببساطة عن طريق تشجيع الأطفال على التعبير عن أنفسهم وأن‬
‫يكونوا مبدعين‪.‬‬

‫رواد التربية الفنية‪:‬‬

‫منذ أن قدم محمد علي إلى حكم مصر (‪١٨٤٨ - 1805‬م ) سعى إلى تطوير‬
‫نظام التعليم ‪ ،‬بفرض إدخال الثقافة المتقدمة والعلوم المتطورة التي سعت الحملة‬

‫الفرنسية لتحقيقها وعملت على إنشاء المجمع العلمي المصري عام ‪۱۷۹۸‬م ‪،‬‬
‫فظهر الرسم ضمن مناهج التعليم المدرسي كعلم الخ اربيط والصناعات ثم تحول إلى‬

‫الزخرفة الهندسية لترقية الطبع والذوق‪.‬‬
‫مع ظهور الرسم كمادة د ارسية تطلبت الحاجة وجود المعلم الذي يقوم بالتدريس‬

‫للتلاميذ ‪ ،‬فسافرت طائفة من المعلمين المتحمسين لتأصيل التربية الفنية ‪،‬‬
‫بالإضافة لتحمس بعض التربويين لحتمية وجود التربية الفنية داخل نظام التعليم‬
‫العام بمصر ‪ ،‬إلى بلاد أوربا وأمريكا للتأهيل التخصصي ‪ ،‬فسافر "شفيق" ازهر" و‬
‫"حبيب جورجي عام ‪١٩٢١‬م إلى إنجلت ار ‪ ،‬ثم مسافر محمد يوسف همام ‪ ،‬فتوح‬

‫الرفاعي ‪ ،‬محمد عبد الهادي ‪ ،‬فؤاد عبد العزيز ‪ ، ،‬أحمد سعيد ‪ ،‬سعد سيد‬
‫الغ اربلي الخادم ‪ ،‬والذين مهدوا لإنشاء قسم خاص الرسم في معهد التربية لإعداد‬

‫معلمي الرسم وذلك عام ‪.١٩٣٠‬‬

‫‪187‬‬