Page 206 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 206

‫كان لنجاح المدرسة التجريبية بعد فصلها عن معهد العلمين ‪ ،‬كمدارس تؤمن بأن‬
 ‫التربية عملية من عمليات للنمو الطبيعي بما يرتكز عليه هذا النمو من عناصر‬
   ‫ومبادئ أساسية فالمدرسة صورة مصغرة من المجتمع لكنها خالية من نقائض‬
       ‫المجتمع واو ازرة فكان الإيمان باللعب كمصدر للتعلم وكان الإيمان بالحرية‬
       ‫والانف اردية والابتكارية ‪ ،‬ومن هذا المنطلق تمت حركة التعليم من المدرسة‬
                     ‫التجريبية في الابتدائية إلى المدرسة التجريبية في الثانوية‪.‬‬

  ‫ساعد هذا النجاح على تولى إسماعيل القباني و ازرة المعارف ضعى إلى تحقيق‬
   ‫أهدافه في التعليم التجريبي فهو من الذين درسوا في إنجلت ار ‪ ،‬ومن الذين تأث ار‬
   ‫بالفكر والتطبيق الأوربي للتعليم ‪ ،‬والذي ظل بالتجريبيات ناجحا على مدى ربع‬
‫قرن حيث ربط مناهج التعليم باحتياجات البيئة المحلية ‪ ،‬فظهرت طريقة المشروع‬
 ‫في التعليم التي جعلت التلميذ محور العملية التعليمية والتى جعلت للتربية الفنية‬
‫دو ار مؤث ار في بنية هذا النظام التعليمي ‪ ،‬حيث أن التربية الفنية مادة أساسية في‬

                                                       ‫تجسيم مشروع التعليم‪.‬‬
‫لقد أعطى إسماعيل القباني للتربية الفنية عند تطبيق المناهج التي تحقق طريقة‬
 ‫المشروع في التعليم دو ار رئيسيا حيث يقوم التلاميذ بعمل النماذج والمساعدة في‬

    ‫حل المشكلات ومواجهة المواقف والقدرة على إعمال العقل الابتكاري من أجل‬
     ‫استكمال المشروع المطلوب ‪ ،‬فكانت التجريبيات تتخذ من الأغاني والأناشيد‬

                                                    ‫‪189‬‬
   201   202   203   204   205   206   207   208   209   210   211