Page 210 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 210
والألعاب والفنون وسائل تساعد على تعلم الحساب وتقويم اللسان والنطق الصحيح
،وهو ما كان في المدارس التجريبية الأمريكية تماما.
وهكذا بعد إسماعيل القباني على الرغم من أنه ليس من رجال التربية الفنية لكنه
من رجال التربية المؤمنين بأهمية دور التربية الفنية في البرنامج التعليمي الذي
يحققه المشروع .ولقد أرسل البعثات التخصصية إلى أمريكا وأوربا لتعليم هؤلاء
وينقلوا الخب ارت الجديدة والجيدة التي تفيد المجتمع المصري.
حبيب جورجي :
تخرج من مدرسة المعلمين العليا في العام ١٩١٥م ،ثم أرسل في بعثة إلى لندن
وحصل على شهادة أساتذة الفن ،عمل مدرسا بالمدارس الابتدائية وتوالت ترقياته
حتى أصبح أستاذ الرسم بمدرسة المعلمين العليا وكبير المفتشين.
كان من أكثر المهتمين بالتجريب والإنتاج الفني للأطفال ،فقد تتبع رسوم الأطفال
وقدم تقسيما لهذه الرسوم من من الثانية وحتى نهاية المرحلة الابتدائية وحاول
توصيفها ،وانصب اهتمامه على العلاقة بين فنون الأطفال والفن المصري القديم
وقدم تحليلات توضح خصائص الشغوفية والشفافية والتسطيح والوضع المثالي
للأشكال والتي كان يتميز بها الفن المصري القديم والتي ظهرت في فنون الأطفال
اعتقاد أن ممارسة الفن مثل يقة المصريين القدماء عملية فطرية في المصريين ،
ونادى بأننا لو عرلنا الأطفال المصريين عن الحضارة الغربية وتأثيرها لأخرج هؤلاء
فنا يماثل إنتاج أجدادهم ،من هذا المنطلق أنشأ أول تجمع للفنانين التلقائيين من
بين أبناء الريف (جمعية الرعاية الفنية بالأقاليم) ،وقد عرض إنتاج هذه المدرسة
في كل من لندن وباريس .كان تأثير فكر حبيب جورجي على التربية الفنية
في هذه الفترة على النحو التالي :
193