Page 211 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 211

‫‪ -١‬التدريس بالطريقة السلبية ‪ ،‬وهي تهيئة الجو اللازم للعمل ‪ ،‬وإعداد‬

  ‫الأدوات وتخير الموضوعات بدون التدخل في فن الأطفال حتى يخرجوا تعبي ار ح ار‬
   ‫والهدف من تلك الطريقة معرفة أنسب الطرق في تدريس تلك المادة ‪ ،‬وساهمت‬
‫هذه الطريقة فيما بعد بإطلاق الحرية والتعبير في بداية الفترة الثالثة لتاريخ التربية‬

                                                                        ‫الفنية‪.‬‬

  ‫‪ -٢‬الاهتمام بالرسم القصصي الخيالي ‪ ،‬الذي كان شغوفا به ‪ ،‬ويمتاز بأنه‬

     ‫تعبير عما يجيش في نفوس الأطفال دون التقيد بالنسب التي يفترضها الكبار‬
                                   ‫فساهم ذلك في احت ارم فنون الأطفال وتقديرها‪.‬‬

  ‫‪ -٣‬الاهتمام بالتعبير في النحت ‪ ،‬فقد كان يؤم بالفن المصري القديم ويعتقد‬

 ‫أن الأطفال يملكون روح هذا الفن ‪ ،‬فساهم هذا الاهتمام في الخروج من التمارين‬
  ‫الآلية التي كانت تعطي في الصلصال من تكويره ولفة لتقليد النماذج إلى التعبير‬

                                                     ‫به كما في الرسم الخيالي‪.‬‬

‫‪ -٤‬التعبير بالورق الملون والقصوص مباشرة عن القصص والمشاهدات حتى‬

  ‫يخرج التعبير والانفعال قبل أن يقل ويفتر بالتحديد بالقلم الرصاص ‪ ،‬وساعد ذلك‬
‫في الخروج من الهندسية والحرفية التي كانت تستعمل في تعليم طي وقص الورق‬

                                                    ‫في الفترة الثانية من تاريخ‪.‬‬

                                                     ‫يوسف العفيفي "‬

  ‫تخرج من مدرسة المعلمين العليا وذهب في بطة د ارسية إلى لندن لد ارسة الفن ‪،‬‬
   ‫عمل مفتش التربية الفنية بدور المعلمين ‪ ،‬ثم مدرس بدعوة التربية العالي ‪ ،‬ثم‬
‫رئيسا لقسم التربية الفنية ‪ ،‬ثم عديدا المعهد التربية الفنية عام ‪١٩٥٠‬م ‪ ،‬ثم عمل‬
   ‫مدي ار للمركز الدولي للتربية الأساسية التابع للبواسي كان العفيفي معلما ومربيا‬
    ‫ومناضلا في سبيل التربية الفنية ‪ ،‬جاهد من أجل إعداد جيل من المربين كانوا‬

                                                      ‫‪194‬‬
   206   207   208   209   210   211   212   213   214   215   216