Page 28 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 28

‫وقدم الساميون الكتابة الأبجدية التي تتكون من حروف ذات أسماء خاصة غير‬
      ‫ثابتة المعنى وقد سميت بالألفبائية لأن اسم الحرف الأول دائما يكون الألف‬
      ‫والحرف الثاني اسمه باء والتي على نسقها سميت الكتابة العربية بالأبجدية‬
      ‫مرتبطة بالحروب الأربعة الأولى منها‪ ،‬وقد خرج من الكتابة الأبجدية كتابات‬
                                                  ‫الفيذيقية‪ ،‬والعبرية‪ ،‬والأ ارمية‪.‬‬

   ‫وفي الشرق الأقصى ظهرت الكتابات المتنوعة والتي احتفظ فيها أهلها بطابعها‬
     ‫منذ ابتكارها على الرغم من صعوبتها وتعقيداتها نظ ار لكثرة علاماتها التي تعد‬
      ‫بالآلاف‪ ،‬والتي منها الكتابة الصينية المصورة والتي تعتمد التصوير الحقيقي‬

‫للأشياء الملموسة وتقليد أشكالها الأساسية‪ ،‬وكذلك هناك الكتابة اليابانية‪ ،‬والكتابة‬
‫الفيتنامية‪ ،‬والكتابة الكورية‪ ،‬وكلها كتابات لها خصوصيتها التي برع فيها المعبرين‬

               ‫عنها وسموها رمو از متميزة على الرغم من تعدد وتنوع هذه الرموز‪.‬‬

    ‫لقد كان المرحلة الترميز دور مهم في تعليم الفن حيث أن الإنسان ظل لفت ارت‬
    ‫طويلة ببحث في الوسائل التي تجعله على اتصال دائم بأخيه الإنسان فى على‬
   ‫الأقل في المستوى المكاني‪ ،‬وكان آخر ما توصل إليه ابتكار الكتابة كأداة تحمل‬
    ‫أساسية الجمع والحفظ والتناول والاستم اررية والتي استطاعت المسا ارت بيا أن‬
  ‫تنتقل من جبل الآخر دون هدر الجيد الحضاري المبذول في الزمن السابق الزمن‬

                                                                       ‫اللاحق‪.‬‬

‫لقد انتشرت عملية تعليم الفن بالنسبة التعليم الكتابة كجزء أساسي متمم المعارضة‬
     ‫الحرف والصناعات التي كانت تسود‪ ،‬وأصبح هناك من الأف ارد ما كات الكتابة‬

 ‫حرفتهم وكان هناك أصحاب مينة الحظ أي الذي يخط الكتابة ويرسم رموزها ويقيم‬
 ‫المعاني من و ارء جمعها مع بعضها‪ ،‬وأصبحت هناك تواعد الرسم هذه الرموز في‬
  ‫كل أشكال الكتابات وباتت عملية تعليم الكتاب من العمليات الأساسية التي يجب‬

                                                       ‫على الأف ارد أن يتعلموها‪.‬‬

                                                       ‫‪18‬‬
   23   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33