Page 24 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 24
لقد صاحب صناعة التمثال عادات وتقاليد قدمية تساعد على احت ارم العمل لكي
ينتج عملاً فيه الخصوصية والتميز ما يجعل صانع التماثيل يقوم بأداء طقوس
معينة قبل الخوض في عملية الإنتاج والتطهر الكامل ،وضرورة انتقاء الحاجة
والنوعية الممتازة منها ،ويتم العمل بارتباط اندماجي تعاطفي بين العامل والتمثال
المصنوع وليس كان ينتج من أجل النفعية دون الاهتمام بالجوانب الفنية فيه والتي
ظهرت نتيجة فعل القدسية الذي تنتج به حيث ينعم التمثال بأسطوانية الشكل في
ارتباط بين الشكل والحافة التي كانت عادة من سيقان الأخشاب التي تحقق التكتيل
في شكل التمثال حيث رقماً ما يكون من قلعة واحدة بما يحلى الإحساس بعمارة
التمثال.
كذلك تتهم التماثيل دائماً بأنها تشكل بالمواجهة مع العناية بالتفاصيل في كل
الأج ازء ،وإيجاد الشكل الموجب والشكل الطالب عن طريق تلك التعريفات والف ارغات
الناتجة عن التشكيل الذي غالباً ما يجعل التمثال على الرغم من مكونه إلى أنه
يبدو في صورة تأهبه مما يجعل الابتكارية فيه دون تصريح حيث أن العمل غير
روائي.
لقد كان إعداد ممارس الفن في العصور البدائية عملية تحمل قدر من القدسية
والتمجيد لأنه صانع الطقوس ومانح القوة القبيلة في مواجهة الطبيعة أو الأعداء،
فلقد صنع الفنان التمثال الذي يتكون من ال أرس مكمن الروح فيها مبحث الحص،
ومنبع الفكر ،أما الجسم فالإحساس بالعمارة يؤكد على قرة الكمون وقدسية الغيب،
من أجل ذلك كانت تربية أهل الفن عملية على قدر كبير من الأهمية الإنسان
العصور البدائية لما يحمل من إمكانيات إبداعية تجعل هذا الإنسان يستطيع أن
يسيطر على عالمي الواقع والغيب بما يحقق الفان من إبداعيات فنية.
14