Page 34 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 34

‫الشريف والمسجد الأموي وغيرها عش ارت بل مئات من المساجد التي تعد آيه من‬
                                         ‫آيات الإبداع المعماري الديني المتفرد‪.‬‬

   ‫وعلى الرغم من تكريه بعض مجالات الفنون كالنحت بمفهومه التمثيلي وبعض‬
   ‫أشكال التصوير‪ ،‬إلا أن ذلك لم يمنع الفنان المسلم من إنتاج هذه المجالات في‬
  ‫ثوب جديد أصبحت فيما بعد ذلك نموذج يحتذي بجوار ما قدم الفتاح المسلم في‬
‫ظل عقيدة الإسلام من إنتاج فن طباعة وزخرفة المصاحب الدنيوية المصنوعة من‬
‫الأخشاب أو المعادن أو الأحجار الكريمة أو من المنتجات في كل المجالات والتي‬

        ‫استحدث منها الفنان المسلم ما ‪ 4‬يجعل هذه المنتجات في تميز مستمر‪.‬‬
‫لقد حلت الزخرفة محل العديد من مجالات الفن وتنوعت أساليب استخدامها وبعب‬

        ‫الخزف العربي والخط العربي دو ار بار از في تأصيل حركة الفنون التشكيلية‬
 ‫الإسلامية حتى أن الخط العربي حدث فيه من الإبداعية ما جعل من الصعوبة أن‬

       ‫تستحدث أنواع من الخطوط بهذا القدر من الإبهار وبهذه القدرة والتنوع في‬
                    ‫الاستخدام على كل الخامات وبتنوع في التقنيات لا حصر له‪.‬‬

 ‫ومع انتشار الفنون في العصور الإسلامية نتيجة الث ارء الكبير الذي عاشته كثير‬
   ‫من العصور والخلافات أصبح مطلوب صناع وفنانين مهرة لإنتاج أعمال تتميز‬
  ‫بالتجديد والإبداعية وكان النظام التعليمي السائد على مستوى التعليم الديني هو‬

‫ما يطلق عليه "الكتاب"‪ ،‬بينما في ممارسات الفن فقد مـاد نظام الصديل والمشيخة‬
‫فلكل مجال من مجالات العمل الحياتي شيخ يسمى شيخ الطريقة ال شيخ الصنعة‬

                                                      ‫‪23‬‬
   29   30   31   32   33   34   35   36   37   38   39