Page 48 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها

‫فلم يهدر الفرصة ولا الزمن فانشأ الفصول المسائية وأعد الب ارمج التدريبية‬
‫للمعلمين ‪ ،‬وألقى المحاض ارت في المصانع والنوادي وبات يدق على ضرورة الفن‬

‫كممارسة وتذوق من أجل الإنتاج الصناعي ورفع مستواه ‪ ،‬وما يحقق ذلك من‬
‫عائد ملموس النتائج ‪ ،‬ومع ما تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية من إمكانيات‬
‫بشرية وعقول ابتكاريه وموارد اقتصادية هائلة بات تطوير برنامج تدريس الفن في‬
‫تدريس الفن في تقدم مستمر حتى أصبحت التربية الفنية أحد المجالات الأفضل‬
‫في العملية التعليمية على مستوى العالم في الولايات المتحدة الأمريكية حتى أن‬

‫ب ارمج كثيرة متخصصة في التربية وفي التعليم وفي التفكير بات الفن أحد أهم‬
‫عناصر بنائها ‪ ،‬وقد حققت هذه النظم والب ارمج نجاحاً دافعاً لمزيد من الب ارمج‬
‫التعليمية في التربية الفنية حتى أن برنامج التربية للإبداع الذي تسعى الولايات‬
‫المتحدة الأمريكية الآن لتطبيقه وتشد له كل الإمكانيات والطاقات تلعب التربية‬

‫الفنية دو اًر هاماً ومؤث اًر فيه‪.‬‬

‫إن عمليات التطوير المستمرة التي تتمتع بها التربية الفنية في الولايات المتحدة‬
‫الأمريكية بدءاً بب ارمج التدريس في المدارس بمستوياتها المتتابعة والمناهج‬

‫الموضوعة لتحقيق الأهداف والصياغات الإج ارئية التي تتم فيها وب ارمج إعداد‬
‫المعلم‪ ،‬وكذلك الد ارسات العليا على مستوى الماجستير تو اره‪ ،‬إضافة إلى مقدار‬
‫إسهام تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية وتوافر الخامات والأدوات والتدريب‬
‫المستمر على التقنيات المستحدثة ودور المعارض التعليمية والزيا ارت المتحفية‪،‬كل‬
‫ذلك يدفع التربية الفنية نحو الحــد الأقصى للاستفادة منها كمادة د ارسية وك ارفد‬
‫ثقافي لأف ارد المجتمع يجعل من الصعوبة السير بهذه السرعة في ذلك دو ارن تطور‬
‫هذا المجال – التربية الفنية ‪ -‬الذي ت اروده الولايات المتحدة الأمريكية بلا شك‬
‫وتنشر عناصر بناء للتطبيق في العالم والذي وجب أن يحصل منه على القدر‬
‫الذي يفيد التربية الصحيحة في لوطننا وما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا وعاداتنا‬
‫التي تسمح بضرورة وجود الفن ضمن ب ارمج إعدادنا وفق منهجية للدين الإسلامي‬

‫‪37‬‬