Page 44 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 44

‫كذلك فإن تعليم الفن يساهم في مدنية الإنسان حيث يحقق الفن كوسيلة اتصال‬
 ‫وكلغة تنعم بخصوصية التعبير البصري واللفظي مما يجعل الشخص المتذوق هو‬

    ‫الشخص المتمدين‪ ،‬ولعل ما تحمله الطبيعة من آيات الجمال الصي والبصري‬
 ‫ليجعل الإنسان يبحث عن الكيفية التي يتعلم بها كيفية التعامل مع هذه الطبيعة‬

                                                                      ‫الخلابة‪.‬‬
‫لما الأمر بالغ الأهمية فهو دخول العالم بسرعة إلى عالم سريع التغير وقد ظهرت‬
 ‫فيه الثو ارت الصناعية وانطلق فيه مارد الإنسان ليبحث من جديد عن حضارة لا‬
‫تحدها حدود‪ ،‬ومع ت ازيد الخب ارت المعرفية والمهارية والوجدانية والاجتماعية أصبح‬
‫التعليم النظامي أم ار بالغ الأهمية الأمر الذي ظهر جليا مع منتصف القرن التاسع‬

             ‫عشر مما استوجب دخول التربية الفنية كمادة الأساسية في التعليم‪.‬‬

                           ‫التربية الفنية في العصر الحديث‪- :‬‬

‫بعد أن ظهرت الحاجة إلى تدريس الفنون في المدارس كأحد المختار المطلوبة فى‬
  ‫تحديث أشكال المنتجات الصناعية الجديدة‪ ،‬كانت الحاجة ما لا أيضاً إلى تعميم‬
   ‫نظام التعليم في المجتمع فكانت الدعوة إلى تعميم المدارس العامة التي تتولاها‬
                                   ‫الحكومات بالدعم لتعليم أبناء الشعب جميعاً‪.‬‬
    ‫ولكي يحقق برنامج تدريس الرسم والتصميم في المدارس غايته مرد في مجال‬
     ‫إنتاج لتحديد أهميته التي باتت مطلوبة من أجل المشاركة فكل عامل‪ .‬يحتاج‬

                                                      ‫‪33‬‬
   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49