Page 36 - ملف الإنجاز مقرر قراءات في التخصص_Neat.
P. 36
عند تتبع الدراسات السابقة التي تناولت التعلم المنظم ذاتيًا يلاحظ التنوع الكبير في طريقة تناول هذا
المفهوم ،حيث تم رصد ( )17دراسة تناولت التعلم المنظم ذاتيًاكمتغير مستقل ،تم استخدام التعلم المنظم
ذاتيًا لتنمية أو فحص التأثير أو المقارنة مع جوانب أخرى متنوعة مثل تنمية التحصيل الدراسي أو المفاهيم
ومهارات التفكير المختلفة أو الدافعية ،أو تكوين الاتجاهات ،وجاءت دراسة لخفض القلق ،وأخرى لتنمية
الأداء التدريسي وفعالية الذات لدى المعلمات ،ومن جانب آخر فقد تناولت ( )8دراسات التعلم المنظم
ذاتيًاكمتغير تابع ،ليتم تنميته من خلال مؤثرات متنوعة منها ما يرتبط بمهارات التفكير لدى عينة الدراسة،
ومنها ما يرتبط بمهارات التعلم ،ويرتبط جانب منها بخصائص المتعلم.
وخلاصة القول؛ أن التعلم المنظم ذاتيًا يسهم في تنمية التعلم ،ولذلك نجده متغير مستقل في الغالب
يستهدف استخدامه تنمية متغيرات أخرى جاءت متنوعة ،وفي نفس الوقت فهو لذلك الدور جدير أن
تتم تنميته ليقوم بالدور الفاعل في تنمية التعلم عبر استراتيجياته المتنوعة ،سواء عن طريق تقديمة ببرنامج
تعليمي أو تدريب ،أو استخدام استراتيجياته في التدريس ،وغير ذلك من الأساليب ليحقق أهداف تنمية
التعلم وتحقيق الأهداف.
39