Page 42 - ملف الإنجاز مقرر قراءات في التخصص_Neat.
P. 42

‫أولا ‪ :‬الأساس النظري‪:‬‬
                                                              ‫أ‪ -‬النظرية البنائية ‪:‬‬

‫تمثل النظرية البنائية الأساس النظري للكثير من الاستراتيجيات التدريسية الحديثة‪ ،‬ويمكن القول بأن التعليم‬
‫المتمايز يرتكز بشكلكبير على هذه النظرية التي تنطلق من أن المتعلم يبني معرفته بنفسه من خلال تفاعله‬

        ‫المباشر مع المادة التعليمية من خلال التكيف العقلي للمتعلم الذي يؤدي إلى التعلم ذو المعنى‪.‬‬

                                                     ‫ب‪ -‬النظرية البنائية الاجتماعية‪:‬‬
‫تنحدر النظرية البنائية الاجتماعية من البنائية إلا أنها تشدد على دور الآخر في بناء المعرفة لدى الفرد‪،‬‬
‫وتؤكد على النمو الفردي والاجتماعي‪ ،‬ولذلك تعد من النظريات المهمة التي يبنى عليها التعليم المتمايز‬

      ‫لكونه يركز على التفاعل الاجتماعي بي المتعلمي الذي يظهر من خلال استراتيجياته المتعددة ‪.‬‬

                                                      ‫ج‪ -‬نظرية الذكاءات المتعددة‪:‬‬
‫أشارت الدراسات بأن التعليم المتمايز يستند بشكلكبير إلى دراسات الذكاء التي أجراها مجموعة من علماء‬
‫التربية وعلم النفس والتي خلصت إلى مجموعة من النتائج المهمة ومنها أن الذكاء متعدد الأوجه وليس شيئا‬
‫واحدة‪ ،‬وأننا نفكر ونتعلم‪ ،‬ونبدع بطرق مختلفة‪ ،‬وأن تنمية استعداداتنا تتأثر بالتوافق بي ما نتعلمه وبي‬

                                                                  ‫ذكاءاتنا الخاصة‪.‬‬

                                            ‫د‪ -‬نظرية التعليم المستند إلى أبحاث الدماغ‪:‬‬
‫من النتائج المهمة التي تم التوصل إليها في مجال أبحاث الدماغ أن الدماغ يتوق إلى المعنى ويتعلم على أفضل‬
‫نحو عندما يستخلص هو نفسه المعنى من المعلومات وليس عندما تفرض عليه فرضا‪ .‬إن هذه المعلومات‬
‫وكثير غيرها تتنبأ بالشيء الكثير عن فردية المتعلمي وعن طبيعة المنهج والتعليم الفاعلي‪ .‬والحقيقة إن أبحاث‬

‫‪45‬‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47