Page 45 - تنوير 4-8
P. 45

‫لجنة الفلسفة وعلم الإجتماع والأنثروبولوجيا ‪ -‬المجلس الأعلى للثقافة‬

‫الأفـكار الهدامـة والمتطرفـة‪ ،‬تحريـر الإنسـان مـن قيـوده‬     ‫السياسـي ولا يسـتمر مـع غيـاب الشـفافية‪ ،‬الوسـاطة‪،‬‬

‫وأوهامـه‪ ،‬وذلـك بإعـاء كلمـة العقـل‪ ،‬وثقافـة الفكـر‬          ‫المحسـوبية‪ .‬باختصـار لايثمـر مـع الفسـاد والانحـ ارف‬

‫والحـوار مـن أجـل ترسـيخ قيـم التقـدم مـن أجـل عالـم‬         ‫الأخلاقي‪(...‬الفسـاد هـو الأب الشـرعي للتخلـف‬

                                         ‫أفض ـل‪.‬‬                    ‫والفقـر‪ ،‬والإحبـاط‪ ،‬والظلـم وغيـاب القـدوة)‪.‬‬
‫إضافـة إلـى ذلـك تحقيـق التـوازن بيـن الفكـر والسـلوك‪ ،‬بيـن‬  ‫	‪6.‬لذلـك فـإن التقـدم يتمثـل فـي التمسـك بالثوابـت القيميـة‬
‫النظـر والعمـل‪ ،‬الفلسـفة التطبيقيـة العمليـة هـى أقـدر علـى‬  ‫الضابطـة للسـلوك‪ ،‬الموجهـة لمجـري الحيـاة مـن‬
                                                             ‫ناحيـة‪ ،‬وإعمـال العقـل مـن ناحيـة أخـرى‪ ،‬أي التـوازن‬
       ‫حـل مشـكلات الحيـاة‪ ،‬والتحديـات التـى نواجههـا‪.‬‬       ‫بيـن الجانـب المـادي المتمثـل فـي العلـم وإعمـال العقـل‬
‫لابـد أن يكـون «النمـو» أو «التحسـن» أو «إعـادة البنـاء»‬

‫والفكـر‪ ،‬والجانـب القيمـي المتمثـل فـي منظومـة القيـم‪ ،‬أو «التقـدم» ‪ :‬هـو الغايـة التـي ننشـدها مـن العلـم والفلسـفة‬

                                      ‫والأخـاق معـاُ‪.‬‬        ‫وذلـك بالصـدق مـع النفـس والغيـر‪ ،‬إتقـان العمـل ودقـة‬
‫والفلسـفة التـي تأخـذ بهـذه المعاييـر تفتـح مجـالاً للأمـل‪،‬‬                                        ‫التنفيـذ (‪.)18‬‬

                               ‫وآفاقـاً جديـدة للتطـور‪.‬‬      ‫	‪7.‬إذا كنـا نتحـدث عـن الإنسـان‪ ،‬قيمـة العقـل الإنسـاني‪،‬‬
                                                             ‫ودوره فـي التحديـث والتقـدم‪ ،‬فنحـن نـرى أن الفلسـفة قـد‬
                                                             ‫تكـون بارقـة أمـل‪ ،‬وخارطـة طريـق لتصحيـح المسـار‪،‬‬

                                                             ‫تصحيـح المفاهيـم المغلوطـة‪ ،‬وغربلـة العقـول مـن‬

                                                                                 ‫هوامش البحث‬

‫	‪AB%%D8%84%D9%A7%D8%_81%8A%D9%D9%B1%D8%B9%AA%D8%com/%D8.https://mawdoo31 .‬‬
                                                                          ‫‪A9%D8%81%D9%A7%D8%82%D9‬‬

                         ‫ارجع أيضاً‪ :‬جميل صليبا‪:‬المعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الكتاب اللبنانى‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.378‬‬
‫جمعـة شـيخة‪ :‬الثقافـة لغـة واصطلاحـاً حدودهـا وأبعادهـا‪ ،‬مؤتمـر مكـة المكرمـة الخامـس عشـر‪ ،‬الثقافـة الإسـامية‪...‬الأصالة‬

                                                              ‫والمعاصـرة‪ ،‬اربطـة العالـم الإسـامى‪ ،2014 ،‬ص‪7-6‬‬
‫	‪ 2 .‬ارجع كلمة «فكر‪ ،‬مت اردفاتها عقل‪ ،‬تأمل ‪ »...‬من يوسف كرم ‪ ،‬م ارد وهبة‪ :‬المعجم الفلسفي‪ ،‬القاهرة‪،1966،‬ص‪.7,34,110,113‬‬

    ‫	‪ 3 .‬ارجع هنا‪ :‬الزمخشري‪ ،‬جار الله محمود بن عمر‪ ،‬أساس البلاغة‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬مادة حور‪ ،‬ص‪.98‬‬
                                         ‫ابن منظور ‪ :‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،4‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪1412 ،‬هـ‪ ،‬ص ‪.217‬‬

‫	‪4 .‬يقول فولتير‪ :‬قد لا أوافق مع ما تقول‪ ،‬ولكنني سـأدافع عن حقك حتى الموت فى أن تقوله»‪ ...‬فولتير‪:‬رسـالة في التسـامح‪،‬‬
                                              ‫ترجمة هنريبيت عبودي‪ ،‬دار بت ار ‪ ،‬سوريا‪ ،‬دمشق‪،2009 ،‬ص ‪.17-9‬‬

    ‫‪ -‬في معنى التسامح لغه‪ ،‬انظر‪:‬جميل صليبا‪ ،‬المعجم الفلسفي‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الكتاب اللبنانى‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.271‬‬
‫‪ -‬جـون لـوك‪ :‬رسـالة فـي التسـامح‪ ،‬ترجمـة منـى أبـو سـنة‪ ،‬تقديـم وم ارجعـة مـ ارد وهبـة‪ ،‬المجلـس الأعلـى للثقافـة‪ ،‬ط‪،1997 ،1‬‬

                                                                                                    ‫ص‪.25-24‬‬
           ‫	‪ 5 .‬ارجع هنا كتابنا «الحرية في فلسفة رسل» ودور الحرية والفكر النقدي في التغيير والتطور‪ ،‬ص ‪.12-10-9‬‬
‫سـامية عبـد الرحمـن‪ :‬التفكيـر العلمـى مـن النقـد إلـي الإبـداع طريقنـا إلـي تفکیـر علمـي نقـدي ‪( .‬بحـث منشـور ضمـن مؤتمـر‬

                                  ‫كليـة الآداب ‪ .‬التفكيـر العلمـي وتكامـل المعرفـة ‪ )2004‬ص ‪.170،171،175،178‬‬
‫حسین على ‪ :‬فن التفكير ص ‪ ، 28‬م ارد وهبة ‪ :‬ملاك الحقيقة المطلقة ‪ :‬الدوجماطيقية ص‪ ،185:193‬مقال عن إصلاح‬

                                         ‫‪45‬‬
   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50