Page 273 - m
P. 273
271 ثقافات وفنون
كتب
أحمد فؤاد نجم عبد الرحمن الأبنودي صافي ناز كاظم ممنوع من الابتسام
وكل يوم في حبك
مواقف بعينها تعرضت لها نوارة، أكثر من فصل ،هانم ابنة العمدة تزيد الممنوعات
خاصة في سعيها الدائم لرؤيته، الجميلة التي أصبحت أرملة في وكل يوم بحبك
ولكنني لا أبالغ إن قلت إن هناك ريعان شبابها ،ففعل الفقر أفاعيل أكتر من إللي فات».
الفرقة بينها وبين أبنائها ،وهو ما
موضعين بعينيهما نجحا في سرقة لم ين َس ُه لها ابنها ،فقد رأى أنها فاز أبو النجوم بجائزة كلاوس
النوم من عين َّي ،توضح بهما نوارة تهربت منه ،وأنه كابد نار محبة الدولية عام 2013ويعد ثاني
من طرف واحد ،فتب َّدل الوضع شاعر عربي يحصل عليها بعد
محاولاته المضنية في لقاء أبيها: بشبابه وكهولته فأصبح هو الذي شاعر الأرض محمود درويش،
«أبي كان دائم التحرك ،وأنا دائمة فيما عبَّر نجم عن حزنه الشديد
الركض خلفه ،ولم يكن ذلك جي ًدا، يتهرب منها ،وهو ما شعرته لأنه كان يحلم أن يأتي هذا التكريم
أرجو من أي أب ألا يعرض ابنه أو نوارة تجاهها هي الأخرى ،فمن من البلد التي عاش في هواها ،من
خلال سردها لفصول علاقتها مع مصر التي كان يسميها حبيبته.
ابنته لهذا ،فهذا ليس عظي ًما ،ولا أبيها والتي شابها الكدر أحيا ًنا، «كان ينتابني هاجس بأن مشاعر
لطي ًفا ،ولا مضح ًكا ،ولا ب َّرا ًقا ،ولا وذلك لظروف حياته الاستثنائية أبي تجاه مصر مشاعر َم َر ِضيَّة،
واختفائه معظم الوقت كـ»الزئبق»، أو أنها غطاء لمشاعر أخرى كان
فاتنًا». لا يمكنك تخطي شعور المرارة، من المفترض أن تسير في مسارها
«في رحلة اللهاث خلف أبي ،وحلق وشخصيًّا قد بكي ُت كثي ًرا ،وبسبب الطبيعي ،ثم حدث أمر جلل غير
من هنا يا عمو مراد ،وامسك من أكثر من موقف تعرضت له نوارة مسارها» .خصصت نوارة ما
هنا يا عمو إبراهيم ،واقفش يا عمو يقترب من فصل عن علاقة مصر
في طفولتها. بأبيها ،وتعامل أبيها الناجع مع
محمد ،لم أتمكن من الاطمئنان ذكر ُت لأكثر من مرة أنني طبقة (الحكد الطبكي) كما كان
إلى وجود والدي في مكان ثابت، سأسهب في سبب انفعالي الحاد يسخر منهم مطل ًقا عليهم وصف
وقدرتي على رؤيته بشكل مؤكد، الذي وصل إلى حد الغضب في «التنابلة» ،وهذا يأخذنا إلى منحى
من دون التعرض لمجازفة أن يكون آخر وهو علاقة الصداقة الفريدة
قد غادر قبل ثوا ٍن من وصولي، التي جمعته بالملياردير نجيب
إلا في مناسبتين ،بعد القبض عليه ساويرس التي امتدت حتى وفاته،
والتي أثبت نجم من خلالها أن
مشكلته لم تكن مع الثراء قدر ما
كانت مع من يظنون أنفسهم قد
ملكوا العالم بأموالهم.
بخلال مطالعتي لعلاقة نوارة مع
أبيها ورؤيتها لأبيها وما ترتب
عليها من تحليل مشاعره تجاه
مصر وتجاه زيجاته ،فهو لم يكن
الزوج أو الحبيب المثالي وهو يعلم
ذلك علم اليقين ،بخلال تفنيدها
لمراحل تطور علاقتها مع أبيها،
تطرقت نوارة لعلاقته بأمه في