Page 354 - شرور شركات الأدوية
P. 354
ﴍور ﴍﻛﺎت اﻷدوﻳﺔ
واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻨﺎ ﰲ أﺳﻬﻢ ﴍﻛﺎ ٍت أﺧﺮى ﻛﺎن ﻣﻦ المﻤﻜﻦ أن ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ«( .وأ ﱠدى
ﻛﻞ ﻫﺬا إﱃ ﻣﺎ ﻳُﺴ ﱢﻤﻴﻪ رﺟﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد — وﺣﺘﻰ المﺤﺎﺳﺒﻮن المﺤﻠﻴﻮن ﺑﺎﻟﴩﻛﺎت اﻟﺼﻐيرة
— »اﻟﺤﺴﺎب المﺰدوج«؛ ﻷن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺗُﻨﺘﺞ ﻋﻮاﺋﺪ ﻣﺎﻟﻴﺔ أﻳ ًﻀﺎ .وﺗُﻘ ﱠﺪر اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ
اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺤﻮاﱄ ُﻋﴩ المﺒﻠﻎ المﺬﻛﻮر ،أو ُرﺑﻌﻪ؛ وﻟﻜﻦ أﻳ ًﻀﺎ ،ﰲ ﻋﺪ ٍد آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت
اﻟﺘﻲ ﺗُﻤ ﱢﻮﻟﻬﺎ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻳُﻘ ﱢﺪروﻧﻪ ﺑﺨﻤﺴﺔ أﺿﻌﺎف ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ .وأﻧﺎ ﻻ أذﻛﺮ ﻫﺬا ﻟﻜﻲ أﻓﺘﺢ
ﻣﻮﺿﻮ ًﻋﺎ آﺧﺮ ﻣﻌﻘ ًﺪا؛ ﻛﻞ ﻣﺎ أﻗﻮﻟﻪ إن ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ اﻟﺬي وﺿﻌﺘْﻪ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷدوﻳﺔ رﻗﻢ ﻏﺮﻳﺐ
ﺟ ٍّﺪا ﻷن ﺗﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬه اﻟﺠﻬﺎت.
وﻟﻜﻨﻨﻲ اﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ المﻮﺿﻮع اﻷﺳﺎﳼ.
اﻷﻛﺜﺮ إرﺑﺎ ًﻛﺎ ﻫﻮ أن ﻫﺬه اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ َو ﱠﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻫﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎ ٍت ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺐ
ﰲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺗﻨ ﱡﺺ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﲇ» :ﺗﻠﻌﺐ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷدوﻳﺔ دو ًرا ﻓﻌﺎ ًﻻ وﻣﻬ ٍّﻤﺎ ﰲ ﺗﻮﻓير اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
اﻟﻄﺒﻲ «.ذﻛﺮ ْت ذﻟﻚ دون أن ﺗﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﺄي دﻟﻴﻞ ،ﰲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ
ال ُمﻤ ﱠﻮل ﻣﻦ ِﻗﺒﻞ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ.
وﻋﲇﱠ ﻫﻨﺎ أن أﻛﻮن واﺿ ًﺤﺎ ﻣﺮ ًة أﺧﺮى :أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺮاﺋﻊ أن ﻳﻌﻤﻞ اﻷﻃﺒﺎء
واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﻮن ورﺟﺎل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷدوﻳﺔ ﻣ ًﻌﺎ ﰲ المﴩوﻋﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ .واﻟﻮاﻗﻊ ﻳﻘﻮل إن اﻷدوﻳﺔ
ﺗُﺼﻨﻊ ﻣﻦ ِﻗﺒﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ،وإﻧﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻣﺎ ﺗُﻨ ِﺘﺞ أدوﻳﺔ ﺟﻴﺪة .وﻣﺸﺎرﻛﺔ المﻌﺮﻓﺔ
اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ واﻟﺮؤى والمﺮﴇ أﻣ ٌﺮ راﺋﻊ ،وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻢ داﺧﻞ إﻃﺎر
ﻋﻤ ٍﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ُﻣﻌ ﱢﱪ وﺧﺎﺿﻊ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ.
إن ﻋﺒﺎرة »ﺗﻠﻌﺐ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷدوﻳﺔ دو ًرا ﻓ ﱠﻌﺎ ًﻻ وﻣﻬ ٍّﻤﺎ ﰲ ﺗﻮﻓير اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻄﺒﻲ«
ﺧﺎرﺟﺔ ﺗﻤﺎ ًﻣﺎ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر .وﻟﻜﻦ أﻫﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺐ ﰲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ،
وﻫﻲ المﺠﻤﻮﻋﺔ المﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎلمﻌﺎﻳير اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﰲ ﻋﻠﻮم اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺤﻴﺎة ،ﺧﻴﱠﺒﻮا ﻇﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ
و ﱠﻗﻌﻮا ﻋﲆ ﻫﺬه اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﰲ ﻋﺎم ،٢٠١٢وﺳﻮف أُﻋﻴﺪ ذﻛﺮ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ و ﱠﻗﻌﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮ ًة أﺧﺮى ﻫﻨﺎ :وزارة اﻟﺼﺤﺔ ،واﺗﺤﺎد اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺪواﺋﻴﺔ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ،واﻟﻜﻠﻴﺎت
المﻠﻜﻴﺔ ﻟﻸﻃﺒﺎء واﻟﺘﻤﺮﻳﺾ واﻷﻃﺒﺎء اﻟﻨﻔﺴﻴين واﻷﻃﺒﺎء المﻤﺎرﺳين ،ودورﻳﺔ »ذا ﻻﻧﺴﺖ«،
واﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ،واﺗﺤﺎد ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
أﻧﺘﺠﺖ المﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﺛﻴﻘ ًﺔ أﺧﺮى ﺑﻌﻨﻮان »ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎ ِرب اﻹﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ – ﻣﺒﺎدئ
وﺣﻘﺎﺋﻖ« ﺗﺰﻋﻢ وﺟﻮد »إﻃﺎر ﻋﻤﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻗﻮي ﻳﺤﻜﻢ اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎ ِرب
اﻹﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ« وﺗﺰﻋﻢ أﻧﻪ »ﻣﻦ المﺴﺘﺤﻴﻞ اﻋﺘﻤﺎد أدوﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة أو ﻧﴩ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﰲ اﻟﺪورﻳﺎت
اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻜﱪى دون اﻹﻓﺼﺎح ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎ ِرب اﻹﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ ﰲ ﺳﺠﻼت ُﻣﻌﺘﻤﺪة «.وﻛﻼ
354