Page 148 - merit
P. 148
العـدد 44 146
أغسطس ٢٠٢2
محمد داود
الامتنان
تقول لك :كله مكتوب. مشاعر الامتنان ومعانيه صادقة يعني المشاعر اللي الامتنان
تقول لك :مفيش علاقة سببية إلا ومنتشرة أكتر في المجتمعات مفروض يحسها اللي
يقول شك ًرا لحد عمل له
بمشيئة الله. الأنجح ،حيث تقال كلمة شك ًرا
وبالتالي ،مش هتقول من قلبك داي ًما وتكام ًل مع توافق الظاهر حاجة كويسة.
والباطن بحيث الكلمة بتعبر عن ممكن الشعور بالامتنان
شك ًرا للي وفر لك السينما، شعور حقيقي ،مش بغبغة بؤيئي. تجاه مجموعة أشخاص
والعلاج ،وأوضة العمليات،
والعملية ،وتسبب في إمتاعك، وضروري للشعور بالامتنان أو مؤسسة أو بلد أو
أو تخفيف معاناتك وربما إطالة الاعتراف بالسببية كأحد أهم حضارة بحالها.
عمرك ،ممكن تقول من بؤك،
تقضية واجب مش أكتر ،واللي شروط الواقع. وممكن تجاه شيء أو حيوان أو
في القلب ،اللي في اللاوعي ،اللي لأنك مث ًل؛ عشان تقول للدكتور/ نبات ولو شجرة عشان شكلها أو
فعلي ،واللي يمكن كمان في الوعي
المتبجح ،إن الله هو الشافي الطب /العلم أو الحضارة ضلها.
المعافي ،هو الفاعل في كل حاجة الإنسانية شك ًرا من قلبك ع العلاج ومن معاني الامتنان إنك مقدر
كويسة تحصل لك ،هو اللي اللي بتاخده ،أو العملية اللي اتعملت
بيس َّخر الأسباب ،ولولا مشيئته الخير اللي اتعمل لك.
مش هتشتغل .الأسباب دي لك ،أو كوباية المية النضيفة اللي لما تقول شك ًرا فكأنك بتقول إنك
إكسسوارات ،حلية ،زينة ،منظر بتشربها ،والفيلم اللي شوفته ،واللا مستعد لرد الجميل ،بل مستعد
بس. حتى الفيسبوك اللي آويك ،لازم للمبادرة بالخير مع الآخرين
وقال تعالى« :وإذا مرضت فهو تدرك العلاقة السببية بينهم وبين باعتبارك شايف ده شيء جيد،
يشفين». الحاجات دي. جمعية ودايرة.
النصوص المؤسسة للفكر ده، بس عندنا -كالعادة -الرجعية تقريبًا كده ،ما كانش ممكن تقوم
تحكم .بتخرب العلاقات ،تفرض المجتمعات الإنسانية والحضارة
والدالة عليه ،والحافظة له، نفسها (ويقال الله /القرآن/
والداعمة لاستمراره ،وهيا شغالة الرسول) كوسيط بين الإنسان وتستمر وتزدهر بدون مشاعر
والعالم ،وبين الذوات البشرية، ومعاني الامتنان باعتبارها
أساسية فيما يقال له الإيثار
حتى بين الإنسان ونفسه.
المتبادل .Reciprocal altruism