Page 124 - m
P. 124
العـدد 59 122
نوفمبر ٢٠٢3
نقوش على صخور قديمة في ِحمى جنوب السعودية ويتذكرهما من سماع قراءة عباد،
فكيف ينسى النبي ويتذكر عباد،
نقوش نبطية في موقع الحجر بالسعودية وليس في الحديث ما يشير أن عباد
حفظ ما نساه النبي (ص) ،وإنما غاية
العداة ،وآفة الجزر يعني :لغة أبي ،فجميع ما ذكره من ما فيه أن النبي (ص) تذكر آيات من
النازلون بكل معترك ..والطيبين الشواهد لها الوجه الصحيح من سماعه لقراءة عباد ،فقد يتذكر المرء
العربية ،فالصابئون مرفوعة على آيات بسبب سماع آيات متشابهة،
معاقد الأرز الابتداء وخبره محذوف والنية به وحتى لو نسي النبي (ص) فلن يؤثر
فنصب الطيبين على المدح ،فكأنها على القرآن المحفوظ بحفظ الله له.
التأخير عما في حيز إن ،وأما قراءة ساب ًعا :يتعجب الكاتب ماذا يفعل
قالت :أعني الطيبين. {والمقيمين} بالياء ,فلها وجه من النبي (ص) مع الآيات المنسوخة
وقد يكون موضع المقيمين في سنن العربية والتوجيه الإعرابي؛
الإعراب خف ًضا على «ما» التي في التي كتبها الصحابة عندهم في
قوله{ :يؤمنون بما أنزل إليك وما فهو منصوب على المدح بتقدير :أعني الرقاع؟ الجواب :يخبرهم النبي (ص)
أنزل من قبلك} ،ويؤمنون بالمقيمين المقيمين؛ وذلك لأن العرب تنصب على
الصلاة ،٢والمقيمون الصلاة هم بنسخها واعتمادهم في الأصل على
الملائكة ،قالوا :وإقامتهم الصلاة المدح عند تكرار العطف والوصف. حفظ الصدر وليس حفظ الكتابة.
تسبيحهم ربهم واستغفارهم لمن في قال الخرنق: ثام ًنا :يخلط الكاتب بين قصة عبد
الله بن أبي السرح وقصة رجل
لا يبعدن قومي الذين هم ..سم من كتاب الوحي (وهي في صحيح
البخاري) ارتد بعد ذلك فلما دفنوه
أصحابه نبذته الأرض بعد دفنه ثلا ًثا
وهذا صريح في أن الله يحفظ كتابه،
وأما قصة ابن أبي السرح فرواه
الواقدي والواقدي ليس من الثقات بل
هو متروك الحديث ،حتى لو صحت
واقعة ابن أبي السرح فلن تؤثر لأن
النبي (ص) كان يقرأ القرآن على
المئات من الصحابة ،ولا يعتمدون
على الكتابة فقط بل على الرواية
الشفهية المحفوظة في الصدور،
فالأصل في القرآن الحفظ في الصدور
وليس السطور.
تاس ًعا :أما قول الكاتب أن القرآن
فيه لحن يقصد خطأ في النحو فهذا
القول مردود لأن معنى اللحن في
هذه الرواية عن سعيد بن جبير
ورواية عثمان بن عفان رضي الله
فالمراد باللحن في هذه الروايتين
اللغة قال عمر رضي الله عنه« :إنا
لنرغب عن كثير من لحن أبي»،