Page 126 - m
P. 126
في تعدد القراءات القرآنية وهذا العـدد 59 124
عين الخطأ وهذا القول الذي قاله
المستشرق جولد تسيهر في كتابه نوفمبر ٢٠٢3 ذكر رواياتها العشر ووضح عللها ثم
المذاهب الإسلامية ذكر ذلك صاحب قال ملخ ًصا البحث« :تلك هي روايات
كلام ابن العربي الآتي «ص.»٥٠
كتاب رسم المصحف وأوهام ساب ًعا :وفي الرواية « ٤و ٦و »٩أنه القصة ،وهي كلها كما رأيت معلة
المستشرقين ،ثم ذكر صاحب كتاب (ص) قال عندما أنكر جبريل ذلك بالإرسال والضعف والجهالة ،فليس
رسم المصحف أدلة عديدة على بطلان عليه «أفتريت على الله ،وقلت على الله فيها ما يصلح للاحتجاج به ،لا سيما
ما لم يقل ،وشركني الشيطان في أمر في مثل هذا الأمر الخطير .ثم إن مما
هذا القول ،ومنها اعتماد القراءات يؤكد ضعفها بل بطلانها ،ما فيها من
على الرواية والمشافهة ،ولو كان هذا الله!!». الاختلاف والنكارة مما لا يليق بمقام
فهذه طامات يجب تنزيه الرسول
صوا ًبا لصحت كل قراءة يحتملها عنها لا سيما هذا الأخير منها فإنه النبوة والرسالة ،وإليك البيان:
الرسم العثماني وهذا لا يكون دائ ًما، لو كان صحي ًحا لصدق فيه ،عليه أو ًل :في الروايات كلها ،أو جلها ،أن
السلام- ،وحاشاه -قوله تعالى: الشيطان تكلم على لسان النبي (ص)
فالأصل أن الرسم تابع للرواية {ولو تقول علينا بعض الأقاويل، بتلك الجملة الباطلة التي تمدح أصنام
والنقل والمشافهة وليس العكس، لأخذنا منه باليمين ،ثم لقطعنا منه المشركين« ،تلك الغرانيق العلى ،وإن
فالحكمة من تعدد القراءات التسهيل الوتين} [الحاقة .]٤٦-٤٤ :فثبت مما
على الناس والتيسير يقرأ الحرف تقدم بطلان هذه القصة سن ًدا ومتنًا. شفاعتهن لترتجى».
الذي يسهل عليه (وفي كتاب رسم ثانيًا :وفي بعضها كالرواية الرابعة:
المصحف وأوهام المستشرقين في والحمد لله على توفيقه وهدايته «والمؤمنون مصدقون نبيهم فيما جاء
قراءات القرآن الكريم لعبد الفتاح (نصب المنجانيق في نسف قصة به عن ربهم ولا يتهمونه على خطأ
شلبي ٤٦:٢٩بيان بذلك وقد لخصته الغرانيق :ص ،٣٦:٣٥نسخة المكتبة وهم» ،ففي هذا أن المؤمنين سمعوا
الشاملة) .وما في صحيح البخاري ذلك منه (ص) ،ولم يشعروا بأنه من
هنا). من سجود الكفار ليس بمستنكر إلقاء الشيطان ،بل اعتقدوا أنه من
سادس عشر :وجود ألفاظ في الأصل وحي الرحمن!! بينما تقول الرواية
غير عربية فلا غبار عليها ،فهي ألفاظ فالقرآن له سلطان على القلوب السادسة« :ولم يكن المسلمون سمعوا
والعقول قدي ًما وحديثًا ،وقد كان من الذي ألقى الشيطان» فهذه خلاف
معربة استعملها العرب ،فهي جرت
على سنة العرب واستعملها العرب، الكفار قبل الإسلام من يستترون تلك.
وأما النظر لألفاظ القرآن بعي ًدا عن ليسمعوا القرآن ،وأما تفسير (وما ثالثًا :وفي بعضها كالرواية « ١و٤
أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي و ٧و :»٩أن النبي (ص) بقي مدة لا
أسباب النزول وقواعد التفسير إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته يدري أن ذلك من الشيطان ،حتى قال
وقواعد اللغة فهو الطريق لتحريف له جبريل« :معاذ الله! لم آتك بهذا،
القرآن وليست وليس بداية لقراءة فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم
يحكم آياته والله عليم حكيم) فهي هذا من الشيطان!».
جديدة كما يزعم البعض. دليل على حفظ الوحي على الرسل راب ًعا :وفي الرواية الثانية أنه (ص)
بحث طويل مليء بالشبهات الواهية سها حتى قال ذلك! فلو كان كذلك،
والمفتريات الكاذبة كأنه خلاصة كيد السابقين من وساوس الشيطان
المستشرقين ،وليس كيد مستشرق وشبهاته. أفلا ينتبه من سهوه؟!
واحد ،ولكنه زبد فسيذهب وأما ما خام ًسا :في الرواية العاشرة الطريق
رابع عشر :لم يكن الصحابة
ينفع الناس فسيمكث في الأرض يضيفون شيئًا من عندهم في الأحكام الرابع :أن ذلك ألقي عليه وهو
كنت أود أعرف مصادر هذا البحث، يصلي!!
ثم يكفرون بها من بعدهم ،فليست
فمعرفة المصدر يوضح بطلان كل القراءات الواردة تكون صحيحة ساد ًسا :وفي الرواية « ٤و ٥و »٩أنه
الشبهة أكثر ،وفي نهاية هذا المقال ويحتج بها ،وليس معناه أن يحتج (ص) تمنى أن لا ينزل عليه شيء
أشكر المجلة على إتاحة هذه الفرصة
الصحابي بقراءة غير متواترة أن من الوحي يعيب آلهة المشركين ،لئلا
لنشر ردي هنا يكون أضاف من عنده. ينفروا عنه!! وانظر المقام الرابع من
خامس عشر :ومن الأخطاء الأخيرة
أن التنقيط والتشكيل هو السبب