Page 125 - m
P. 125
123 تجديد الخطاب
يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك (فتح ولنكارة متنه (مسند الإمام أحمد الأرض .فمعنى الكلام :والمؤمنون
الباري ج ،٩ص .)١٦٥وعندي توجيه (ج ،٤٣ص ،٣٤٣ط ،١عام ١٤٢١ بما أنزل إليه وما أنزل من قبلك،
دار الرسالة العالمية ،بتحقيق شعيب
آخر لقولها هواك أن الهوى نوعان الأرنؤوط وآخرون) .وإن صح وبالملائكة.
مذموم منزه عنه النبي (ص) ونوع فيحمل على أن أم المؤمنين لم تجد وأما قراءة{ :فأصدق وأكن من
ثان محمود لعله هذا ،وقد ورد في مكا ًنا أحفظ من تحت السرير ،وأما الصالحين} بجزم «أكن» فله وجه من
الرضاع فكان من المنسوخ تلاوة الإعراب ،ذلك أنه محمول على المعنى،
حديث ذر بن حبيش قال :أتيت ولكن حكمه باق وأما الرجم فثابت
صفوان بن عسال المرادي وفيه فقلت بالسنة وبعمل الصحابة فالتشريع لا والتقدير :إن أخرتني أكن.٤
(أي ذر بن حبيش) :هل سمعته يذكر يقف على القرآن فقط بل يثبت بالسنة وأما «إن هذان لساحران» فلا يلتفت
النبوية الصحيحة ،ووجود ورقة لدى
في الهوى شيئًا؟ قال :نعم ،كنا مع أم المؤمنين مكتو ًبا فيها قرآ ًنا ولو لطعن الطاعن فيها؛ فهي قراءة
النبي (ص) في سفر فبينا نحن عنده منسو ًخا ليس شيئًا س ًّرا ،وسيعرض متواترة قرأ بها نافع ،وابن عامر،
إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري على لجنة جمع القرآن ،بل هو أمر وأبو بكر ،وحمزة ،والكسائي ،وأبو
شائع عند الصحابة ومعرفة الناسخ جعفر ،ويعقوب ،وخلف ،على أن لها
يا محمد ،فأجابه رسول الله (ص) والمنسوخ يعلمه جميع الصحاب وج ًها فصي ًحا في العربية ،ذلك هو
على نحو من صوته هاؤم وقلنا له: إلزام المثنى الألف في جميع حالاته،
وليست أم المؤمنين فقط.
ويحك اغضض من صوتك فإنك حادي عشر :أما حديث أم المؤمنين ومنه قول الشاعر العربي:
عند النبي (ص) وقد نهيت عن هذا، واها لسلمى ثم واها واها ..يا ليت
فقال :والله لا أغضض .قال الأعرابي: (والله ما أرى ربك إلا يسارع في
المرء يحب القوم ولما يلحق بهم ،قال هواك) ،فلم يرض عيناها لها وفاها
النبي (ص) :المرء مع من أحب يوم الكاتب أن المراد وموضع الخلخال من رجلاها ..بثمن
بهواك رضاك وإن
القيامة) ..الحديث وهو في سنن قاله بعض العلماء، يرضى به أباها
الترمذي ،ج ،٥ص ،٤٣٦ح،٣٥٣٥ ولكن القرطبي إن أباها ،وأبا أباها ..قد بلغا
ط دار الغرب الإسلامي ،عام ،١٩٩٦ قال إنه قول
أبرزه الدلال في المجد غايتاها
بتحقيق بشار عواد ،وقال عنه والغيرة من وهذه لغة بني الحارث
الترمذي حسن صحيح. أم المؤمنين، بن كعب ،وقبائل أخر.
وإلا فهو
ثاني عشر :هاتان الآيتان غير مراد (انتهى بتصرف
المنسوخان لدى أم المؤمنين في على ظاهره من كتاب رسم
لأن النبي المصحف وأوهام
الرضاع والرجم لا يتعارض (ص) منزه المستشرقين في
وجودهما عندها مع إكمال الله الدين، عن الهوى لقوله قراءات القرآن
فنسخهما تلاوة من الأمور المشهورة تعالى «وما ينطق
الهوى» ،ثم قال ولا الكريم لعبد
لدى الصحابة وبقي حكمهما. يفعل بالهوى ولو الفتاح شلبي،
ثالث عشر :ومن العجب أن يورد قالت إلى مرضاتك ص 101:99
الكاتب قصة الغرانيق ثم يزعم أن لكان أليق ولكن الغيرة بتصرف يسير).
الألباني صححها ،وهو قد نسفها
نس ًفا وأظهر بطلانها سن ًدا ومتنًا عاش ًرا :أما
في رسالته نصب المجانيق في نسف حديث الداجنة
قصة الغرانيق ،وذكر ابن خزيمة وأكل الدويبة للورقة
أنها من تأليف الزنادقة ،والقصة فلا يصح كما قال
تتعارض مع عصمة النبي صلى الله محققو مسند الإمام في
عليه وسلم وحفظه من الشياطين، طبعة مؤسسة الرسالة
بل إن الألباني وضح بطلانها بعد أن العالمية لتفرد ابن إسحاق
آثار ما قبل الإسلام من متحف الشارقة