Page 131 - m
P. 131
129
محمد عثمان الخشت أحمد الطيب من كاتب لا يعلم بأمره إلا الله!
ويكون على علماء الأجنة اليوم أن
السور ،والناسخ والمنسوخ وجمع حدوث واقعة التحكيم كلها كما يصدقوه ويأخذوا به لأنه (كلام
القرآن. تنكرها بعض الكتب ،وكذلك حادثة متخصصين) وهو ليس إلا هراء!
أو أن يقول (متخصص) آخر إن
يقول الزميل «استقر القرآن في الثقيفة ..وكلها كتب إسلامية أسواق النخاسة شرط من شروط
آخر حياة النبي على العرضة تتحدث عن الإسلام!!
إقامة المجتمع الإسلامي ،لأنه
الأخيرة لسيدنا جبريل في العرضة الأخيرة يتمثل نموذ ًجا عفا عليه الزمن،
شهر رمضان الأخير من حياة وهو لا يعرف أن الزمن عفا عليه،
النبي عندما عرض عليه القرآن واقع الحال أنني وضعت خطو ًطا فهو يقرن –كناقل لا عقل له -بين
مرتين ،فما ُنسخ منه لا ُيقرأ”. تحت معظم العبارات الواردة في الإسلام كدين وكمنهج ،وبين تلك
وقد خلَّصت الاستشهاد هنا من (الرد) آم ًل أن أفندها ،لكن ذلك
زوائده الكلامية ،كما خلصت الصورة القديمة بحذافيرها!
الأصل من بعض الزوائد لا كلها. سيحتاج إلى كتاب ،لأن فساد وماذا كان يفعل المسلمون في
في مقالاتي توقفت طوي ًل –فلا القناعات الدينية وانتشارها على القرنين الأولين قبل (اختراع)
حاجة لإعادة الكلام -أمام فكرة علوم الدين؟ وأي (علوم) تلك
عوارها ،واستسهال (دلقها) التي لا تحدد الأمور بدقة علمية
(عرض) القرآن كل عام على دون تدبر أو عقلنة ،كثير وشائع وتزنها بميزان العقل؟ وأخي ًرا –في
جبريل في رمضان لمراجعته، هذه النقطة -يقول الزميل «إنما
وعرضه مرتين في رمضان فوق طاقة المتابعة والاحتمال، نرجح بناء على قواعد معينة”،
لذلك سأتوقف هنا –بعجالة -عند فليتفضل ويقول لنا ما هي تلك
الأخير ،وتساءلت إن كان موضوع حفظ القرآن ومراجعته القواعد؟ وهل هي نفسها قواعد
(المعروض) مكتو ًبا أم محفو ًظا؟ كما ورد في الكتب العمد نفسها، الترجيح عند كل الفرق التي
ستذهب كلها إلى النار إلا واحدة؟!
فإذا كان مكتو ًبا يحتفظ النبي وسأحيل القارئ والزميل إلى وذلك كما روى الترمذي أن
بنسخة منه لديه ،كما يقول افتتاحية عدد أكتوبر الماضي التي رسو َل الله قال“ :افترقت اليهود
إلى إحدى وسبعين فرقة وافترقت
المنطق السليم الواعي ،فأين هي تناولت موضوع ترتيب السور النصارى إلى اثنتين وسبعين
داخل القرآن وترتيب الآيات داخل فرقة وستفترق أمتي إلى ثلاث
وسبعين فرقة كلهم في النار
إلا واحدة وهي التي على ما أنا
عليه وأصحابي” ،ولا نعرف إن
كان النبي يقصد بأصحابه عليًّا
وتابعيه ،أم طلحة والزبير وعائشة
الذين حاربوه في موقعة الجمل ،أم
معاوية ومناصرية الذين حاربوه
في صفين! هل صاحبه هو أبو
موسى الأشعري الذي خلع عليًّا
أم عمرو ابن العاص الذي ثبَّت
معاوية؟ أم أن صاحبي سينكر