Page 138 - m
P. 138
التعسفية على الأقباط ،وما تلا العـدد 59 136
ذلك من دخول أعداد غفيرة
من الشعب في الإسلام في نوفمبر ٢٠٢3 وثقافة اجتماعية جديدة
تجلت في الحركات المانوية
أواخر القرن الثامن والتاسع. أي ًضا( .)3وبناء على ذلك،
فبحلول أوائل القرن التاسع تعتبر اللغة القبطية ،بوصفها والغنوصية والمسيحية،
وتبلورت في ظهور الرهبانية.
الميلادي ،انتشر استخدام لغة أدبية ،جز ًءا من التراث
اللغة العربية انتشا ًرا واس ًعا اليوناني الهلنستي بقدر وبالرغم من نشأة هذه
كونها جز ًءا من التراث الحركات في المجتمع الناطق
بين أوساط المسيحيين ،إلا المصري القديم. باليونانية ،إلا أنها سرعان
أنه كان ُينظر إليه على أنه وبعد الفتح العربي لمصر،
ما شرعت في استخدام
يتعارض مع إخلاصهم استمر المسيحيون المصريون اللغة القبطية .وقد ساهم
للتراث المسيحي( .)4ولكن في استخدام اللغة القبطية نجاح هذه الحركات الجديدة
زادت وتيرة هذا التغيير وظلت اللغة الوحيدة وتحولها إلى استخدام اللغة
المستخدمة في الكنيسة القبطية مساهمة كبيرة في
خلال القرنين العاشر على مدار ثلاثة قرون على اضمحلال اللغة اليونانية.
والحادي عشر .وفي غضون الأقل .خلال القرن الأول وهكذا ،كان الأدب القبطي
بضعة أجيال فقط ،اندثرت لحكم العرب لمصر ،بدا أن في الأصل وفي المقام الأول
اللغة القبطية كلغة تخاطب، استخدام اللغة العربية كان وسيلة للتعبير عن الأفكار
وبحلول نهاية القرن الثاني الجديدة التي ُولِ َدت في أواخر
عشر ،أصبحت اللغة العربية مقتص ًرا بشكل أساسي على العصور الهلنستية ،وكان
المهاجرين والنخبة العسكرية الأدب القبطي إلى حد كبير
اللغة المكتوبة الرئيسية إما مقتب ًسا من النصوص
للكنيسة .ويتضح من الأعمال الحاكمة من أجل تسيير اليونانية (أو السريانية في
شئونهم الداخلية .ولم ُتصبح بعض الحالات القليلة) ،أو
اللغوية لكبار علماء الأقباط مكتو ًبا على غرارها بشكل
في القرن الثالث عشر أن اللغة اللغة العربية اللغة المنطوقة أو بآخر؛ ولم يستعير الأدب
الرئيسية إلا مع هجرة أعداد القبطي المحتوى والشكل
القبطية أصبحت بالفعل لغة فحسب ،بل أخذ ما يقرب
كلاسيكية لا يعرفها سوى كبيرة من العرب لمصر،
هؤلاء الذين درسوها من وإخماد مقاومة الفلاحين من ٪25من
الأقباط وثوراتهم على الحكام مفرداته من
الجدد ،وفرض الضرائب
اليونانية.
بل وتخطت
الاستعارة
حاجز
المصطلحات
التقنية إلى
استعارة
الأدوات
والحروف
والأفعال
الشائعة