Page 55 - m
P. 55
53 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
القلب المكفن في ثياب العرس يمتحن الخروج على العناصر التي تسهم في خلق لذة النص ومتعته.
وفي قصيدة « ِنص ُف احتما ٍل للفر ِح»:
مشارف ربع قرن من سراديب الظلام ،لكنه في «ويدا َك ترتعشا ِن
الواقع لا شيء يشبه أي شيء ،وهذا ما أكده النص والخط ُو المُ َزل َز ُل في دبي ِب العي ِش َيله ُث عب َر ساحا ِت
من خلال صوره التي اعتمدت متخي ًل شعر ًّيا المرا ْن
يقف على حدود تلك الحكايات النازفة ،حكايات
التشريد والانتهاك ،وهنا كان التوظيف المناسب فمين أوايحن ٍةنبتخدضي ُرءا َاءلتكلاضْم؟ح ُك ُكلما نط َق الضجي ُج على
لسا ِن
للمتخيل الشعري ،فلقد جاء النص يصور ما كان
في الواقع ،كما يقف عند الممكن والمتخيل في آ ٍن
الَي(دملاالموششقفباليطرُهرَُاَنبلحمفُِاافيللفمُحمُاينَُهكرلاُاَّفبطلحمُِجعنقدَرخيَفِقلنقفيرَِةايفٍلثنأقيأراديمعويِابونماياِةشتِملهُ/سيعااْلءررللاقا/دِطشيسنيع ِحَعيبجييانِةمااَةتلحُ.هوِ.ةاظحتلل ُنُّنوناعتَلدْامنيهلْبُ ُ/جكخسلثياراتلْ ُلوبَحه َّمَ/رجّشب ُْبسي/عءل/ى
ال ُصب ِح في و َض ِح النها ْر
وأنا وأن َت ُهنا َك من بين الذي َن توسدوا ال َمر َج المُ َل َو ِن
بال َخضا ْر
ك َّفا ِن تلتحما ِن..
والقل ُب المُ َك َّف ُن في ثيا ِب ال ُعر ِس َيمتح ُن ال ُخرو َج على
ي ُربش ِبع ُه َقفري ٍنالمحنقيقسِةرأاديي ِبشالي ْءظلا ْم َمشار ِف
وحدي جلس ُت أُر ِّد ُد اللح َن القدي َم /كن ُت قد أعدد ُت لا شيء
غيمتي كقاص ٍد
ال ُأف ِق يرس ُل لرحلتي /جدف ُت أع ُب ُر زوصورقَب َيالالِفقراد ْير ِم/ ارلوقايطتيهعاِةلوشال ُّنح َيد ْحب ِة عينا ُه تنته ُج ال َهر ْب
قد كان ثم َة كوك ٌب في ودمي المُحن ُط خل َف أعوا ِم
دماء سضوواءد ُهه..المزيرتًاقا ِءعل/ى ُمرسطس ٌِحل.ا.لمُفحيي ُْبطقعُم ٍة َضف َّر ٌضجفاهوضةف.ي. كث ْب عن الوط َن المُهاج َر في يتل َّم ُس
ألفي ُت في المد ِن القديم ِة لا فر َح
نفسي هائ ًما فيها ُد ًجى ..أنا وزورقي الوحي ْد/ لا نجا َة ..وليس ُح ّب
اقرأ كتابك ..قد ُكفي َت بنفسك اليوم الحسيب) .ففي وحدي جلس ُت أُر ِّد ُد اللح َن القدي َم
المقطع الشعري السابق ،تقف الشاعرة على تلك أقدع ُبأ ُرعدغدي ُمتت زيوكرقاق َيصا ٍدلقديص ِمو لَبر الحلِفتراي ْر وكن ُت
جدف ُت
القدرية المؤلمة والنازفة عبر سياقات العودة إلى قد كان ثم َة كوك ٌب في ال ُأف ِق يرس ُل ضوء ُه..
انتهاكات الماضي المؤلم والملح عليها في الحضور، ميتًا على سط ِح المُحي ْط
كذلك تتضح رؤيا الغياب والألم من خلال تلك ُم َض َّر ٌج هو في دماء سواده الزرقا ِء
فوي ُم ُبرقعس ٍةٌل..فضفاضة..
الحكايات المأزومة التي تشي بها الصور الشعرية،
تلك التي لا تنأى في شيء عن تلك القدرية النازفة،
التي تحكمت في مصير محكيات الفتك بالذات
الشاعرة ،حيث يتفاقم إحساس الذات الشاعرة ألفي ُت نفسي هائ ًما فيها ُد ًجى..
بحضور العذاب الذي ترجو معه الخلاص النهائي. أنا وزورقي الوحي ْد
فاقرأ كتابك ..قد ُكفي َت بنفسك اليوم الحسيب» ص
إن حديث الذات الشاعرة مع نفسها ،وحوارها
الداخلي الذي يشبه المونولوج داخل القصيدة ،يشبه .32 ،31
رجاء المستجير من العذاب بالعذاب ،ومن الغياب لقد نسجت الشاعرة نصها متأثرة بسياقات
بالفقد والألم ،حيث يصبح الهوى آس ًرا كالسراب، العودة إلى انتهاكات الماضي ،عبر حركة الصورة
ويحل ظلام الليل بما يحمله من ألم وجراح نازفة
الشعرية وتداعيات حكايات الغياب والظلام
للمتعبين المنهكين الحزانى الحيارى الذين لا والانتهاك النازفة ،تلك الحكايات التي يلهث فيها
يملكون شيئًا من أمرهم. الخطو المزلزل في دبيب العيش عبر ساحات المران
وبالعودة إلى ما يسمى بـ»تذويت الكتابة» ،حيث اللانهائي ،وتصبح الحياة سدي ًما لا نهائيًّا ،وفي
لحظة يطل شعاع نور من هنا أو من هناك ،حيث
شيوع هذه السمة في النصوص الشعرية الحداثية