Page 139 - merit 47
P. 139

‫‪137‬‬  ‫تجديد الخطاب‬

      ‫وعلم «فلسطين»‪ ،‬مرجعيته‬           ‫الإسرائيلي‪ ،‬ويهدف إلى وضع‬       ‫لمسيرة الإعلام بتوجهاتها الدينية‬
    ‫أن هؤلاء الصهاينة يعتبرون‬             ‫«توحيد القدس» في مصاف‬          ‫المتطرفة الواضحة‪ ،‬وفي الألفية‬
    ‫فلسطين المحتلة دولة يهودية‬
    ‫وينادون بتطهير عرقي جديد‬           ‫الأعياد «الوطنية» في إسرائيل‪،‬‬    ‫الجديدة جرت محاولات لتحويل‬
‫يحول ما يسمى بدولة «إسرائيل»‬        ‫وتكريسها بأنها عاصمة إسرائيل‬        ‫هذا اليوم إلى عيد وطني رسمي‬
    ‫إلى دولة خاصة باليهود فقط‬
                                                        ‫الموحدة»(‪.)6‬‬       ‫للدولة‪ ،‬حيث في عام ‪2014‬م‬
      ‫تمهي ًدا أو تعجي ًل بالملكوت‬   ‫وأصبح يوم ‪ 28‬مايو هو الموعد‬         ‫سعي «أعضاء كنيست لتحويل‬
‫اليهودي ونزول المسيح اليهودي‬        ‫الرسمي للاحتفال بذكري احتلال‬
‫(وفق تصور الصهيونية الدينية)‪،‬‬         ‫الصهاينة للقدس الشرقية‪ ،‬بعد‬            ‫هذا الاحتفال لعيد «وطني»‬
                                                                       ‫رسمي في إسرائيل على غرار عيد‬
  ‫وهو ما يبرر الشعارات شديدة‬           ‫تفاهمات وقف إطلاق النار في‬
  ‫العنصرية والتطرف والهميجية‬            ‫حرب عام ‪ 1948‬التي احتفظ‬           ‫«الاستقلال»‪ ..‬عضو الكنيست‬
  ‫التي كان يرددها المشاركون في‬       ‫فيه العرب بالسيطرة على القدس‬         ‫يوني شتبون من حزب البيت‬
                                       ‫الشرقي تحت الولاية الأردنية‬        ‫اليهودي قدم مشروع القانون‬
       ‫مسيرة الأعلام هذا العام‪.‬‬       ‫للمقدسات بالمدينة‪ ،‬وأصبح هذا‬      ‫وف ًقا لما نشرته صحيفة إسرائيل‬
‫‪ -3‬قانون حرب الأعلام الجديد‬         ‫اليوم رم ًزا للصدام بين الصهاينة‬       ‫اليوم‪ ..‬بدعم من قبل أعضاء‬
                                        ‫المتطرفين دعاة هدم الأقصى‬
      ‫ووقائع دالة في الصراع‪:‬‬        ‫واعتباره عم ًل دينيًّا يبشر ويعجل‬       ‫كنيست من حركة شاس‬
  ‫والجديد هذا العام بعد «مسيرة‬          ‫بنزول الماشيح اليهودي الذي‬          ‫وكذلك من كتلة الليكود‬
‫الأعلام» أنه بعدها بأيام قليلة أقر‬       ‫سوف ُيرجع لليهود الملكوت‬         ‫بيتنا‪ ،‬وسوف يقدم هذا‬
‫الكنيست الإسرائيلي قانو ًنا يحظر‬         ‫والسيطرة على العالم أجمع‪،‬‬     ‫المشروع للقانون للكنيست‬
                                         ‫وبسبب هذه الصدامات بين‬
     ‫رفع الأعلام المعادية (يقصد‬       ‫الفلسطينيين العرب والصهاينة‬
    ‫الفلسطينية) داخل مؤسسات‬           ‫توقفت مسيرة الأعلام الرسمية‬
   ‫تمولها الدولة(‪ ،)7‬وأصبح العلم‬      ‫فيما بين عامي ‪ 2010‬و‪،2016‬‬
  ‫الفلسطيني رم ًزا مزع ًجا لرفض‬        ‫وبسببها أي ًضا ظهر ما يمكن‬
‫واقع الهيمنة يتحدي كل معادلات‬         ‫أن يعرف بحرب الأعلام بين‬
   ‫القوة المنطقية والعقلانية التي‬      ‫الصهاينة المتشددين وعلم‬
                                        ‫«إسرائيل» وبين العرب‬
      ‫تسعى الصهيونية وأمريكا‬
 ‫لفرضها‪ ،‬وتكررت حرب الأعلام‬

     ‫بكثرة مؤخ ًرا‪ ،‬منها إسقطاء‬
   134   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144