Page 154 - merit 47
P. 154
العـدد 47 152
نوفمبر ٢٠٢2
الأرض والجغرافيا الطبيعية، لإسرائيل والصهيونية وما كان القرن التي ظهرت في عهد الرئيس
واعتبرت الدراسة أن صفقة يسمى بـ»حلف الناتو الشرق الجمهوري دونالد ترامب ،ورأت
القرن والاتفاقيات الإبراهيمة هي
وسيلة الجغرافيا الثقافية التي أوسطى» ،بالإضافة إلى توظيف في التصورات التي طرحتها
تسعى بها الصهيونية وأمريكا كافة التناقضات المحلية والإقليمية أمريكا فيما عرف بـ»اجتماع
للتمدد واحتلال العقل العربي، النقب» ومن بعده «قمة جده»
وتفجير التنناقضات واللحمة في والدولية التي تتقاطع مع دوائر وقبلهما تصريحات جو بايدن
«مستودع هويته» المتعايش عبر «مستودع الهوية» العربي ،وهي الرئيس الديمقراطي الجديد تجاه
التاريخ ،ومن ثم كنمط مستقبلي المقاربة التي لم تنجح أمريكا في الاتفاقيات الإبراهيمية؛ دلي ًل
للتصدي للتكتيك ذلك طرحت واض ًحا على تبني الديمقراطيين
الدراسة فرضية مضادة أسمتها تمريرها كما كانت تحلم فيما نسخة خاصة بهم من صفقة
«فرضية تسكين تناقضات الهوية عرف بـ»قمة جدة». القرن ،باستثناء أن الديمقراطيين
العربية» ،على المستويات المحلية كانوا أكثر نفا ًقا فا َّدعوا تمسكهم
والإقليمة والدولية ،لوقف النزيف ووضعت الدراسة فرضية بحل الدولتين دون أن يقدموا
والتدخل بسياسة بديلة تواجه علمية للتدخل بنمط بديل في دلي ًل واح ًدا على صدق نيتهم في
المخطط الصهيوني والأمريكي مواجهة تكتيك تفجير التناقضات
المعروف بصفقة القرن الأصلية الذي يستخدمه الأمريكيون تبني هذا التوجه.
مع الجمهوريين أو المعدلة مع ورصدت الدراسة استخدام
الديمقراطيين ،والاتفاقيات والصهاينة لتمرير الهيمنة الديمقراطيين لتكتيكات تفجير
الإبراهيمية التي صاحبت الصفقة ومخطط السيطرة على البلدان التناقضات في «مستودع الهوية»
في نسختيها ،آملة الدراسة أن يتم العربية وتفكيكها ،وذلك عبر العربي نفسه التي استخدمها
الالتفات للسياسة العلمية البديلة الافتراض أنه عبر التاريخ كان دونالد ترامب؛ لمحاولة تمرير
التي طرحتها من قبل صانع هناك تدافع باستمرار بين الأمم مخططاتهم في صفقة القرن
والجماعات البشرية على السيطرة المعدلة الخاصة بهم وربطها
القرار العربي والتوسع في دورة مستمرة ،وأن بالمتغيرات الجديدة في المواجهة
الأمم التي تتوسع جغرافيًّا على مع الصين والحرب الأوكرانية،
حساب الأمم المتراجعة كان لا بد خاصة محاولة استخدام إيران
أن يصاحب توسعها الجغرافي كفزاعة لحشد العرب خدمة
سياسيًّا ،نوع من الجغرافيا
الثقافية لتحتل العقول طواعية
كما كانت قوتها العسكرية تحتل