Page 169 - merit 47
P. 169
حول العالم 1 6 7
بدر شاكر السياب أُنسي الحاج أدونيس عميقة ساعدتها في وضع
كل شكل آخر من أشكال
في الظهور عندما يتأمل أحادي القافية الذي فرض الشعر العربي الراسخة
المرء في الفروق والروابط هيمنته على الشعر العربي موضع تساؤل .حتى أثناء
منذ عصور الجاهلية حتى محاولاتهم لإيجاد صلة
البينية بين الاتجاهات بين مشروعهم التجديدي
والحركات الحداثية في القرن النصف الأول من القرن والتراث الأدبي العربي ،أصر
العشرين( .)3يعمل هذا النهج العشرين) ،كانت غزارة شعراء قصيدة النثر العربية
الإنتاج والانتشار للحركة باستمرار على حداثة قصيدة
على زعزعة وهم “الحداثة الحداثية العربية مدفوعين
العربية” المتجانسة عن طريق في المقام الأول بكيفية تمييز النثر وأجندتها الهدامة.
نفسها عن بعضها البعض. غالبًا ما يستخدم مصطلح
اختزالها إلى مواقف حداثية لذا ،قد يكون من الأدق
ذات رؤى ومقترحات متعددة دراسة الإفصاحات المختلفة «الشعر الحر» في اللغة
للشعر العربي الحديث على العربية بمعناه العام كمرادف
لما يمكن أن تكون عليه أن القصائد هي استجابات للحركة الحداثية العربية التي
القصيدة العربية الحديثة. لبعضها البعض وتولد من انتشرت في القرن العشرين،
كما أنه يضع المؤثر ْين اللذين بعضها البعض ،أكثر من
غالبًا ما ُي َبا َلغ في تأثيرهما في مجرد النظر إليها بوصفها للإشارة إلى مشروع أُطلق
هذه التجربة في منظورهما نقي ًضا للقصيدة العربية في أواخر الأربعينيات ولا
التقليدية أو قياسها مقابل يزال قائ ًما حتى يومنا هذا.
الصحيح؛ أعني ،التراث على الرغم من ذلك ،لا ُي َش ِّكل
الأدبي العربي والتأثير التأثيرات الخارجية. مجموعة الشعراء والقصائد
يبدأ مفهوم مميز عن الذين يندرجون تحت مظلة
الشعري الغربي. القصيدة العربية «الحديثة»
ليس هناك شك في أن هذا المصطلح مجموعة
القصيدة العربية تظل متجانسة .وبصرف النظر
حاضرة في الخلفية كنقطة عن البادرة الكبرى المتمثلة
مرجعية لكثير من التجديدات
في التمرد على القصيدة
الكلاسيكية (أعني ذلك البناء
الشعري العربي الموزون