Page 194 - merit 47
P. 194
والكآبة ،لا للظلم والذل العـدد 47 192
والهوان ،فالشارع إذن
في نصوص الشاعر أحمد نوفمبر ٢٠٢2 تعد تتسع لصرخات القلوب
فؤاد نجم هو رمز للشعب، الجريحة ،فيقول الشاعر:
فهو الواقع عليه الظلم ،وله نسجته كرابيج الليل/ «الشارع نايم تحت جناح
دلالته السياسية والثقافية السلطة السياسية في كل الليل همدان
والاجتماعية المتنوعة، مكان على جسد اليمامة
فهو رمز لمرموزات عديدة وعيون النور تعبانه بتنعس
داخل القصيدة العامية الحرة التي كسرت كل ع العمدان
وخارجها .فالشارع جبال الطوق الحديدي
في قصيدة نجم لتقول لا للخوف والحزن والكون ملفوف بعبايه
هو البطل الذي نسجها الليل بالخوف.
يدير الأحداث، الشيخ إمام وفي بحر الضلمه رأيت على
والوجه الحقيقي عيسى
بعد شبح إنسان
حققت بعيني لقيتها يمامه
وكاسرة الطوق
كرابيج الليل ناقشينها جراح
من تحت لفوق»(.)14
تطرح القصيدة صورة
الرفض الاجتماعي والقهر
الذي تمارسه السلطة
السياسية على أبناء الشعب
من الثائرين والأحرار،
فيرتكز الشاعر على شعرية
الوصف الكئيب للشارع
المصري الذي ينام عار ًيا
على رصيف حزين ،يئن من
شدة الألم والقهر والظلم،
همدا ًنا من قسوة الحياة،
وعذاباتها اليومية ،حيث
تبدو العيون التائهة ،تعاني
الألم والخوف والحزن،
فتبدو صورة الشارع التي
تطرحها قصيدة أحمد فؤاد
نجم ،رم ًزا فنيًّا للجماهير
التي تبحث عن خبزها
اليومي في شوارع خالية
من الرحمة والحنين ،كما
نلاحظ رؤية نجم للعالم
من خلال قراءة القصيدة
ومعايشتها ،حيث تبدو
أصوات الكرابيج على
أجساد الثوار كنقش فني