Page 261 - merit 47
P. 261
259 ثقافات وفنون
حوار
ميخائيل جورباتشوف عمر سليمان جمال مبارك سد النهضة أب ًدا ،ثم إن ضرب
السد لن يكون لاز ًما أو ضرورة
يزيد عن هالة وإيحاء تقليديين وبعد ما انكشف وجهها القبيح. -مؤلمة لنا أي ًضا كمصريين وليس
لدى كل أبناء الزعماء السابقين، هنا سيكون الحكم بفشل الدولة للأثيوبيين وحدهم -إلا في حالة
كان لدى خالد عبد الناصر طب ًعا وقوع الجفاف ،مما يعني أن السد
ولا يزال لدى عبد الحكيم وهدى المصرية وليس بنظام يونيو
عبد الناصر وطلعت السادات ،بل السياسي فقط حك ًما محت ًما ،وهو لن يكون ممتلئًا!
ولدى آخر سلالة فاروق ومن ما تسعى الجماعة بكل الوسائل في الجملة لا يمكن الحكم بالفشل
تبقى على قيد الحياة من الأسرة في ملفات لا تزال عالقة ويحتاج
وتحت مسمى كل الذرائع كل منها إلى نقاش برأسه يتناوله
العلوية وهلم ج َّرا .هالة من لتحقيقه ،وهو ما أعتقد أي ًضا
النوستالجيا والحنين للماضي برغم كل الصعوبات أنها سوف من كافة زواياه.
لكنني مع وضع تلك الملفات
الآفل لا تخفى خطورتها من تفشل فيه. الهامة جانبًا لدواعي الحوار
وجهة سياسية وفكرية ،وإيحاء سأتحدث تحدي ًدا عن عودة جماعة
كاذب بإمكان استعادة الماضي أخي ًرا ..هل تعتقد أن الإخوان وفشل نظام يونيو
جمال مبارك مطرو ًحا – ٢٠١٣السياسي ،مع الأخذ في
بأوضاعه وسياقاته ،نفس سياس ًّيا -في المستقبل؟ الاعتبار أن ملامح هذا النظام
أوضاعه وسياقاته عندما كان لا تزال في طور التشكل ،في ظل
الماضي حاض ًرا مرفو ًضا في نظر على الأقل بعد 2030؟ نجاح الدولة المصرية في تشذيب
نفس الأشخاص الذين يشعرون أظافر جماعات الإرهاب وإبطال
بحنين كاذب لاستعادته ،ومع أعتقد أنه مطروح سياسيًّا بشكل فعالية خطورتها المسلحة .وفي ظل
استحالة زمنية تاريخية كاملة في مؤكد ،بمعنى أنه مخصوم من حوار وطني تشارك فيه القوى
كل المعادلات السياسية بصورة المدنية لم يفصح عن نتائجه بعد،
أي إمكانية لحدوث ذلك مؤكدة ،لأن الهالة أو الإيحاء مع التسليم بكل ما يكتنفه من
صعوبات .أي ًضا في ظل شعارات
النفسي الذي يعطيه جمال مبارك ثورة يونيو التي لا تزال طي
لقطاع من المصريين اليوم لا الطموحات التي تطالب بالتحقيق،
وأخص منها شعاري الدولة
المدنية والجمهورية الجديدة .في
ظل ذلك كله ما هو معيار الفشل
الذي يمكن ان يتفق الجميع
عليه سوا ًء كانوا مؤيدين أو
معارضين لنظام يونيو ٢٠١٣؟
أظن أن هذا المعيار المؤكد بالنسبة
للجميع الآن هو عودة جماعة
الإخوان للحياة السياسية من
جديد .بل عودتها للحياة مطل ًقا
بفكرها الفاشي وتنظيمها المحلي
والدولي بعد ما ارتكبته من جرائم
الإرهاب والعمالة والتحريض،