Page 263 - merit 47
P. 263

‫‪261‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫فنون‬

              ‫امرأة تلد‪..‬‬
     ‫من الواسطي إلى‬

                                                             ‫إبراهيم‬

          ‫البجلاتي فريدة كالهو‬

                                                                             ‫معني بالتاريخ‬            ‫كشخصٍ‬
                                                                    ‫الاجتماعي والثقافي للطب‬
     ‫ويتصدرها الأديب متحد ًثا‬      ‫للحريري‪ ،‬ودلني تأمل المقامات‬      ‫والأطباء‪ ،‬وبالعلاقة بين‬
‫بالعبارات الموجزة البليغة معقبًا‬  ‫على منمنمات الواسطي‪ ،‬وأوقفني‬
                                  ‫الواسطي مبهو ًرا أمام امرأة تلد‪.‬‬       ‫الطب والأدب كرافد‬
  ‫على حادث أو عار ًضا لحادثة‬                                          ‫أساس في رسم صورة‬
    ‫جرت‪ .‬لا تنتمي المقامة لفن‬      ‫يحدثنا ثروت عكاشة في مقدمة‬        ‫شبه كاملة لهذا التاريخ‪،‬‬
                                    ‫كتابه «فن الواسطي من خلال‬
 ‫القص‪ ،‬فهي إلى الحكاية أقرب‪،‬‬      ‫مقامات الحريري» قائ ًل‪ :‬ظهرت‬            ‫تشد انتباهي دائ ًما‬
‫لكنها تبتعد عن الحكي الشفاهي‬        ‫المقامات أو ما ظهرت في شكل‬          ‫تجليات هذه العلاقة‬
                                    ‫الندوة التي يلتقي فيها الناس‪،‬‬     ‫فيما أقرأ وأتابع من مقالات أو‬
   ‫الذي يتداوله الناس فتختلف‬                                            ‫أدب قدي ًما كان أو حديثًا‪ .‬ولا‬
     ‫الحكاية باختلاف الراوي‪،‬‬                                          ‫أتعامل مع ما أقرأ بوصفه مادة‬
                                                                      ‫طبية خام بل كوثيقة‪ ،‬أو قطعة‬
                                                                     ‫بازل تكمل الصورة العامة للطب‬
                                                                         ‫والأطباء‪ ،‬بل وتكمل صورة‬
                                                                         ‫العلاقة بين الطب والإنسان‬
                                                                         ‫الذي هو الموضوع الأساس‬
                                                                    ‫للفعل الطبي في كل وقت وفي كل‬
                                                                       ‫مكان‪ .‬هكذا أوقعني العمل على‬
                                                                     ‫«صورة الطب والأطباء في الأدب‬
                                                                    ‫العربي القديم» في المقامة العمانية‬
   258   259   260   261   262   263   264   265   266   267   268