Page 166 - merit 45
P. 166

‫العـدد ‪45‬‬          ‫‪164‬‬

                                                   ‫سبتمبر ‪٢٠٢2‬‬      ‫الرسامون الواقعيون على‬
                                                                  ‫العراة المأخوذة من حياتهم‬
    ‫تصوير العراة مسمو ًحا‬      ‫أوليمبيا عاهرة وليست إلهة‬           ‫اليومية‪ .‬كانت عارضاتهن‬
    ‫فقط إذا كان موجو ًدا في‬       ‫أو حورية أسطورية‪ .‬لقد‬         ‫من الطبقات الاجتماعية الدنيا‬
 ‫مساحة غريبة أو أسطورية‪.‬‬                                         ‫المزعومة‪ :‬البغايا أو الممثلات‬
                                ‫رسم هذه الحقيقة دون أن‬
    ‫هنا‪ ،‬المرأة العارية فردية‬   ‫يحاول إضفاء الطابع المثالي‬                      ‫أو العشاق‪.‬‬
                               ‫عليها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في منتصف‬                 ‫بالطبع‪ ،‬لا يمكننا أن‬
‫واستفزازية بشدة‪ .‬تحدق في‬                                           ‫ننسى لوحة «أصل العالم»‬
                                  ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬كان‬            ‫لجوستاف كوربيه‪ ،‬والتي‬
‫المشاهد‪ :‬هذه النظرة المباشرة‬                                          ‫تسببت في فضيحة مع‬
                                                                    ‫الجمهور وفي الصالونات‬
‫رمزية انتصار كوكب الزهرة ‪1550 ، Agnolo Bronzino ،‬‬               ‫عام ‪ .1866‬بدون رقابة‪ ،‬فهي‬
                                                                  ‫تمثل المهبل الأنثوي‪ .‬رفض‬
                                                                    ‫كوربيه الرسم الأكاديمي‬
                                                                 ‫ونسخه المثالية للعري‪ .‬لطالما‬
                                                                      ‫تحدت رسوماته حدود‬

                                                                                    ‫المظهر‪.‬‬

                                                                ‫‪ -5‬الانطباعية‪ :‬المرأة‬
                                                                 ‫عارية بكل روعتها‬

                                                                   ‫يعود الفضل إلى الرسامين‬
                                                                  ‫الانطباعيين في إعادة النظر‬
                                                                   ‫إلى العراة‪ .‬عن طريق إزالة‬
                                                                ‫حواف وخطوط الجسم‪ ،‬فإنها‬
                                                                  ‫تركز على ضربات الفرشاة‬
                                                                 ‫واللون لإعطاء طاقة وحيوية‬
                                                                ‫للجسم‪ .‬في الرسم الانطباعي‪،‬‬
                                                                    ‫تسبب العراة في أكبر قدر‬
                                                                   ‫من الفضيحة‪ .‬رسم العديد‬
                                                                   ‫من الفنانين نسا ًء عاديات‪،‬‬
                                                                ‫عاد ًة في أبسط أشكالهن‪ .‬يمثل‬
                                                                 ‫الفنانون الانطباعيون العراة‬

                                                                                ‫بعدة طرق‪.‬‬
                                                                       ‫في عام ‪ ،1863‬بلوحته‬
                                                                ‫(أوليمبيا) رفض إدوارد مانيه‬
                                                                    ‫جذر ًيا القواعد الأكاديمية‬
                                                                  ‫في ذلك الوقت‪ .‬أراد الرسام‬
                                                                 ‫الحديث تمثيل واقع عصره‪:‬‬
   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171