Page 43 - merit 45
P. 43

‫‪41‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫رؤى نقدية‬

                           ‫وعد َت إلى فوضى الله‬                                                        ‫بلا نشيد»‬
                                      ‫وحي ًدا؟!»‬                     ‫واتبع آلية (التبرير) وتقديم الأعذار التي قد تبدو‬
                                                                     ‫منطقية للتنصل من عيوبه وتقصيره في قصيدة‪:‬‬
 ‫في حين برزت آلية (الانسحاب) من خلال (أحلام‬
 ‫اليقظة)‪ ،‬اعتما ًدا على التفكير الذي لا يتقيد بالواقع‬                            ‫مملكة شوارعها دمي‪ ،‬حين يقول‪:‬‬
                                                                                    ‫«هل أدرك َت دمائي فوق يدي َك‬
     ‫ولا يحفل بالقيود المجتمعية‪ ،‬مستهد ًفا إرضاء‬
       ‫رغباته وحاجاته التي لم يستطع إشباعها في‬                                    ‫وأنت تقيم ضري ًحا في مملكتك؟‬
   ‫الحقيقة(‪ )2‬في قصيدة‪ :‬مدى لا يذهب للـ(هناك)‬                                              ‫حسنا‪ :‬فالولد الشرير‬

                                    ‫عندما يقول‪:‬‬                                      ‫استخفى أبيضه في أسودها»‬
  ‫«ماذا لو تخرج في منتصف الحز ِن تواع ُد نه ًرا‬                      ‫والتنصل من الآخرين في قصيدة‪ :‬الجائ ُع‪ ،‬حين‬

                                      ‫بالنورس‬                                                              ‫يقول‪:‬‬
                                        ‫والنخل‬                                       ‫«عاد ٌّي ج ًّدا أن تقل َد «رامبو»‬
                                                                               ‫فتقذ َف «فاترينة» المحلا ِت الكبيرة‬
                       ‫وتقلع عن عادات الوحدة‬
                 ‫والأسئلة الموءودة في الصدر؟»‬                                               ‫بالحجار ِة دو َن خو ٍف‬
‫وبرزت آلية (التعويض) من خلال الظهور بصفة ما‬                                                       ‫وتمشى كالإوز ِة‬
  ‫بقصد إخفاء صفة أخرى في قصيدة‪ :‬نف ٌق لذاكر ٍة‬
                                                                              ‫لموع ٍد مع البن ِت التي تعطي َك نهديها‬
                            ‫جديد ٍة‪ ،‬عندما يقول‪:‬‬                                                       ‫دون نقو ٍد‬
                            ‫«يتأ َّك ُد أن لها ذاكر ًة‬                                                 ‫عاد ٌّي ج ًّدا‬
                         ‫ُموأك َّدن بس ًرةأبِاسلمهوتحذىا ًء قدي ًما‬
                     ‫فلا يستطي ُع التخ ُّل َص منها‬                                        ‫أن َتصفع َها‪ ..‬دون ند ٍم»‬
                                                                         ‫بينما تجلى اتباعه لآلية (التسامي) في تحويل‬
                               ‫ويقو ُل لصاحبه‪:‬‬                        ‫الطاقات المتعلقة بالرغبات (العدوانية‪ /‬الجنسية)‬
                                     ‫لا جدوى‬                             ‫إلى توجهات اجتماعية‪ ،‬وكأنه جعل من عيوبه‬
                                                                      ‫محاسن يفتخر بها‪ ،‬في قصيدة‪ :‬الخرائط حدها‬
                        ‫من نف ٍق أهديه إليها!!»‬
‫و(النكوص) لأساليب طفلية بدائية من الانفعال‪ ،‬أو‬                                                 ‫الفوضى حين يقول‪:‬‬
‫التفكير حين يعترضه موقف آزم في قصيدة‪ :‬فضاء‬                                           ‫«أكتاف َك أعر ُض مما كنت أظ ُّن‬

                           ‫مختلف‪ ،‬عندما يقول‪:‬‬                                           ‫فكيف رعي َت قطي َع الدهشة‬
     ‫ا«لاملشطغف ُول ُاللملك ُّى‬                                                     ‫في جيبيك‪،‬‬
 ‫بشي ٍء لا يشغلنا‬

        ‫دا َرى ثقب‬
       ‫«الأوزون»‬

          ‫بأكمامه‬
   ‫وتب َّوأ مقعده في‬

         ‫أوردتي»‬
        ‫و(التكوين‬
 ‫العكسي) كمحاولة‬
    ‫لا شعورية من‬
    ‫الشاعر للتمويه‬
     ‫عن دافع دفين‬
   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48