Page 137 - merit 46 oct 2022
P. 137
نون النسوة 1 3 5
أسامة الدواح
(المغرب)
تمظهرات البوح الأنثوي في
«ليالي الهدنة -مطاريح الألم»
لمنى العساسي
النقدية لمختلف الأعمال الإبداعية الروائية ،وذلك «المرأة كلها قلب ،كلها قلب» تترنح
من أجل فهم وتشريح الخطاب داخل فضاء الرواية أوسكار وايلد
وخارجها .والمتتبع لمسار العملية النقدية التي الأعمال الروائية النسوية بين مجموعة
واكبت مختلف هذه الأعمال -خاصة النسوية مختلفة من الثيمات ،التي ميزت الخطاب
منها -في العالم العربي ،سيدرك -لا محالة -أن
دراسة روايات العهد الجديد تحظى بأهمية بالغة الروائي النسوي عن باقي الخطابات
من النقد والتشريح ،كونها استطاعت الطفو إبدا ًعا الأخرى ،فاعتناق المرأة الكتابة ومعانقتها
وجمالي ًة وخطا ًبا ولغ ًة ،على جو التأليف العام داخل للحرف والإبداع ،جعلا منها صو ًتا معب ًرا
ربوع العالم العربي ،لأن المرأة المبدعة ،استطاعت
بكل جرأة ،أن تقتحم وتكسر القيود التي ُفرضت عن مكنونات ومكبوتات ظلت حبيسة
على أناملها ،لتلج مناطق التابوهات المحرمة في قريحتها منذ زمن مضى ،ولعل الهيمنة
السياقات الاجتماعية المختلفة ،وهذا ما جعل الذكورية -كما سماها بيير بورديو -كانت حجرة
الدارسين ،يرون أن هذه الأعمال جديرة بالنقد عثرة في طريق الإقلاع الأنثوي داخل حقل التأليف
في عصر ساد فيه الصخب الأجوف في التأليف
الروائي.
والكتابة. فبالرغم من الفتور الذي رافق ما سمي آنذاك
ولعل ما أنتجته الروائية المصرية منى العساسي بانتعاش الرواية النسوية في العالم العربي ،إلا
أننا ما زلنا نصادف اهتما ًما بال ًغا في الدراسات