Page 44 - سيكلوجية العملاء
P. 44

‫الفصل الرابع‬
                                    ‫اولا‪ :‬دراسة سلوك المستهلك السياحي ( الطلب السياحي)‪:‬‬

‫إﻥ أكﺒر خطأ يﻤﻜن أﻥ يرتﻜﺒﻪ جﻬﺎﺯ ﺍﻟﺴﻴﺎحﺔ ﺍﻟرسﻤﻲ ﻓﻲ أﻱ ﺩﻭﻟﺔ من ﺍﻟدﻭل ﻫو أﻥ يرﻯ ﺍﻟﺴوﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻲ ﻭيﺘﻌﺎمل‬
                         ‫مﻌﻪ بﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻭحدﺓ ﻭﺍحدﺓ‪ ،‬ﻭمن ثم يﺤﺎﻭل ﺍﺭضﺎء كﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎئﺤﻴن بﻤﻨﺘج سﻴﺎحﻲ ﻭﺍحد‪.‬‬

‫إﻥ ﺍﻟﺴوﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻲ سوﺍء كﺎﻥ ﺩﻭﻟﺔ مﺼدﺭﺓ ﻟﻠﺴﺎئﺤﻴن أﻭ جزء من ﺩﻭﻟرﺔ أﻭ مﻨطﻘرﺔ مﻌﻴﻨرﺔ‪ ،‬أﻭ ﻋردﺓ ﺩﻭل مﺘﺠرﺎﻭﺭﺓ‪،‬‬
                                                 ‫يﺘﻜوﻥ من ﻋدﺓ أسوﺍﻕ جزئﻴﺔ تﻌرﻑ بﺎسمن ﺍﻟﺸرﺍئﺢ ﺍﻟﺴوﻗﻴﺔ‪.‬‬

‫يﻤﻜن تﻌريف ﺍﻟﺸرريﺤﺔ ﺍﻟﺴروﻗﻴﺔ‪ :‬مﺠﻤوﻋرﺔ مرن ﺍﻟﻤﺴرﺘﻬﻠﻜﻴن ﺍﻟﺴرﻴﺎحﻴﻴن ﺍﻟرذين يﺘﻤﻴرزﻭﻥ بﻌرﺎﺩﺍﺕ شررﺍئﻴﺔ مﺘﻤﺎثﻠرﺔ أﻭ‬
                                                                         ‫مﺘﺸﺎبﻬﺔ‪ ،‬أﻭ ﻟﻬم خﺼﺎئص ﻭﺍحدﺓ‪.‬‬

‫ﻫرذﺍ ﻭﻻ يﻘﺘﺼرر ﺍﻟﻘﻴرﺎﻡ بﺒﺤروﺙ ﺍلأسروﺍﻕ ﺍﻟﺴرﻴﺎحﻴﺔ ﻭتﻘﺴرﻴم ﺍﻟﺴروﻕ إﻟرﻰ شررﺍئﺢ ﻋﻠرﻰ ﺍﻟﺠﻬرﺎﺯ ﺍﻟرسرﻤﻲ ﻟﻠﺴرﻴﺎحﺔ ﻓرﻲ‬
‫ﺍﻟدﻭﻟﺔ‪ ،‬بل يﺘﺴﻊ ﻟﻴﻀم كﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﻌﺎمﻠﺔ أﻭ ﺍﻟﺘﻲ يﺘﺼرل ﻋﻤﻠﻬرﺎ بﺎﻟﺴرﻴﺎحﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘرﻲ يﺘطﻠرب تطروير ﺍسرﺘرﺍتﻴﺠﻴﺎتﻬﺎ‬
‫ﻭخططﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴويﻘﻴﺔ إجرﺍء بﺤوﺙ ﺍلأسوﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌرﻑ ﻋﻠﻰ تﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﻭخﺼﺎئص ﻭموﺍصرﻔﺎﺕ تﻠرك ﺍلأسروﺍﻕ‬
‫ﻭﺍﻟﺸرﺍئﺢ‪ ،‬ﻟﻜﻲ تﺘﻤﻜن ﺍﻟﻤﻨﺸرأﺓ أﻭ ﺍﻟدﻭﻟرﺔ مرن ﺍﻟوصرول إﻟرﻰ أكﺒرر ﻋردﺩ مﻤﻜرن مرن تﻠرك ﺍﻟﺸررﺍئﺢ ﻭتﻠﺒﻴرﺔ ﺍحﺘﻴﺎجرﺎتﻬم‬

                     ‫ﻭﺭﻏﺒﺎتﻬم ﻭﺍشﺒﺎﻋﻬﺎ بﺼوﺭﺓ مرضﻴﺔ ﻭمﺤﻘﻘﺔ لأﻫدﺍﻑ كل من ﺍﻟﺴﺎئﺤﻴن ﻭﺍﻟﻤﻨﺸأﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ‪.‬‬
‫يﺘوﻗف نﺠﺎح أﻱ ﺩﻭﻟرﺔ ﻓرﻲ بﻨرﺎء صرﻨﺎﻋﺔ سرﻴﺎحﺔ ﻗرﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠرﻰ تﺤﻘﻴرق أﻫردﺍﻓﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼرﺎﺩيﺔ ﻭﺍﻻجﺘﻤﺎﻋﻴرﺔ ﻋﻠرﻰ ﺩﺭﺍسرﺔ‬
‫خﺼﺎئص ﺍﻟﺸرﺍئﺢ ﺍﻟﺴوﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌدﺩﺓ ﺩﺭﺍسﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ مﺘﻌﻤﻘﺔ‪ ،‬بﺤﻴرث يﻤﻜرن ﺍخﺘﻴرﺎﺭ ﺍﻟﺸررﺍئﺢ ﺍﻟﺴروﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎسرﺒﺔ ﻭﻭضرﻊ‬

                                                                          ‫ﺍﻟﺨطط ﺍﻟﺘﺴويﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ تﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ‪.‬‬
‫إﻥ ﺍﻟﺘﻌرﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸرﺍئﺢ ﺍﻟﺴوﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭتﺤديدﻫﺎ بدﻗﺔ يﺴﺎﻋد ﻓﻲ ﺯيﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺼﻴب ﺍﻟﺴوﻗﻲ ﻟﻠدﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ‪ ،‬ﻭمرن‬

                                                  ‫ثم يﺴﺎﻫم ﻓﻲ تﻨﻤﻴﺔ صﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻔوﺍئد ﺍﻟﻨﺎتﺠﺔ ﻋﻨﻬﺎ‪.‬‬
‫إﻥ ﺩﺭﺍسﺔ سﻠوﻙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك بﺎتت مرن ﺍلأﻫﻤﻴرﺔ بﻤﻜرﺎﻥ نظررﺍً ﻟﻠﺘﻘردﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨوﻟروجﻰ ﺍﻟﺤرديث‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻨروع ﻭﺍﻟﺘﻤرﺎيز‬
‫بﻴن ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻰ تﺸﺒﻊ نﻔس ﺍﻟﺤﺎجﺔ‪ ،‬ﻭﻭجوﺩ بدﺍئل مﺘﻌدﺩﺓ ﻟﻠﺴﻠﻊ‪ ..‬ﻭأثر ﺍﻟظرﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼرﺎﺩيﺔ ﻭﺍﻻجﺘﻤﺎﻋﻴرﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴرﻴﺔ‬

                                                              ‫ﻓﻰ تﺤديد حﺎجﺎﺕ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠك‪.‬‬
‫ﻟذﺍ كﺎﻥ ﻻبد ﻟﻠﻤﻨﺸﺂﺕ أﻭ لأجﻬزﺓ ﺍﻟﺘﺴرويق بﻬرﺎ‪ ،‬أﻥ تﻌررﻑ مرن ﻫرو ﺍﻟﻤﺸرﺘرﻯ ﺍﻟرذﻯ تﺘﻌﺎمرل مﻌرﻪ‪ ،‬ﻭمرﺎ ﻫرﻰ‬
‫ﺍلأسوﺍﻕ ﺍﻟﺘﻰ تﺘﻌﺎمل مﻌﻬﺎ‪ ،‬حﻴث أصﺒﺢ ﺫﻟك أمرﺍً ﻻﺯمﺎً ﻟﺘﺨطﻴط ﻭتوجﻴرﻪ سﻴﺎسرﺘﻰ ﺍلإنﺘرﺎج ﻭﺍﻟﺘﺴرويق ﻭمرن ثرم يرﺘم‬
‫تﺨطﻴط ﻭتوجﻴرﻪ أنﺸرطﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸرأﺓ ﻋﻠرﻰ ضروء ﺍحﺘﻴﺎجرﺎﺕ ﻭﺭﻏﺒرﺎﺕ ﻫرذﺍ ﺍﻟﻤﺴرﺘﻬﻠك ﻭﺩﻭﺍﻓﻌرﻪ ﻭﻋﺎﺩﺍترﻪ ﺍﻟﺸررﺍئﻴﺔ‪ .‬ﻫرذﺍ‬
‫ﻭﻟﻜرﻰ يرﺘم مﻌرﻓرﺔ ﻫرذﻩ ﺍﻻحﺘﻴﺎجرﺎﺕ ﻭﺍﻟرﻏﺒرﺎﺕ ﻭتﻠرك ﺍﻟردﻭﺍﻓﻊ ﻻبرد مرن تﺤديرد مرن ﻫرو ﺍﻟﻤﺴرﺘﻬﻠك ﺍﻟرذﻯ تﺘﻌﺎمرل أﻭ‬

                                                 ‫سﺘﺘﻌﺎمل مﻌﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸأﺓ ﻭخﺼﺎئﺼﻪ ﺍﻟرئﻴﺴﻴﺔ أﻭ ﺍﻟﻌﺎمﺔ‪ ...‬ﺍﻟخ‪.‬‬
‫حﻴث ﻟﻜل مﺴﺘﻬﻠك أﻭ مﺠﻤوﻋﺔ مﺴﺘﻬﻠﻜﻴن ﻋدﺓ خﺼﺎئص ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺩﻭﺍﻓﻊ شرﺍئﻴﺔ‪ ،‬ﻟذﺍ يﺠب ﺍﻟﺘﻌرﻑ ﻋﻠرﻰ‬
‫ﺍحﺘﻴﺎجﺎتﻬرﺎ ﻭﺭﻏﺒﺎتﻬرﺎ ﺍﻟﻜﺎمﻨرﺔ ﻭﺍﻟظرﺎﻫرﺓ مرن حﻴرث نروع ﺍﻟﺨدمرﺔ ﻭمﺴرﺘوﻯ جوﺩتﻬرﺎ ﻭأسرﻌﺎﺭﻫﺎ ﻭموﺍصرﻔﺎتﻬﺎ ﻭﻭﻗرت‬

                                                                                 ‫ﻭمﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎجﺔ إﻟﻴﻬﺎ‪...‬ﺍﻟخ‪.‬‬

                                                           ‫‪44‬‬
   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49