Page 47 - سيكلوجية العملاء
P. 47
ﻓرﻲ ﻫرذﺍ ﺍﻟﺼردﺩ يﻤﻜرن أﻥ يﺘﻀرﺢ ترأثﻴر ﺍﻟﺤﺎﻟرﺔ ﺍﻻجﺘﻤﺎﻋﻴرﺔ ﻋﻠرﻰ ﺍﻟﻤﺴرﺘﻬﻠك ﺍﻟﺴرﻴﺎحﻲ مرن خرﻼل ﺍخﺘﻴرﺎﺭﻩ
ﻟﻠﻤﻘﺎصد ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ يرﻏب ﻓﻲ ﺯيﺎﺭتﻬﺎ ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍلأنﺸطﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎحﻴﺔ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨدمﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ يﻘوﻡ بﺎسﺘﻬﻼكﻬﺎ.
الدخل:
يﻤﺜل ﺍﻟدخل ﻋﻼﻗﺔ مﺒﺎشرﺓ بﺎﻟﺴﻠوﻙ ﺍﻻسﺘﻬﻼكﻰ ﻟﻠﻔرﺩ ،ﻭيظﻬر ﺫﻟك ﻓﻰ ﺍﻟﺠوﺍنب ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
أ -ﺍﻟﻘدﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁرﺓ ،حﻴث أنﻪ كﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺩخل ﺍﻟﻔرﺩ كﻠﻤرﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻗدﺭترﻪ ﻋﻠرﻰ تﺤﻤرل ﺍﻟﻤﺨرﺎﻁرﺓ ﺍﻟﺘرﻲ تﺘرﺍﻓرق
مﻊ شرﺍء ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨدمﺎﺕ.
ﺏ -ﺍﻟﺒﺤث ﻭﺍﻟﺘﺴروﻕ ،حﻴرث أنرﻪ كﻠﻤرﺎ ﺯﺍﺩ ﺩخرل ﺍﻟﻔررﺩ كﻠﻤرﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻓرصرﺘﻪ ﻭﻗدﺭترﻪ ﻋﻠرﻰ ﺍﻟﺒﺤرث ﻋرن ﺍﻟﻤزيرد مرن
ﺍﻟﻤﻌﻠومﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘوصل إﻟﻰ ﺍﻟﻌديد من ﺍﻟﺒدﺍئل ،ﻻخﺘﻴﺎﺭ أﻓﻀﻠﻬﺎ.
ج -ﺍﻟطﻠب ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠوﺩﺓ ،حﻴث ﺍنﻪ كﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺩخل ﺍﻟﻔررﺩ كﻠﻤرﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﻗدﺭترﻪ ﻋﻠرﻰ ضرﻤﺎﻥ جروﺩﺓ ﺍﻟﺴرﻠﻌﺔ أﻭ ﺍﻟﺨدمرﺔ
مﺤل ﺍﻟﺸرﺍء.
ﻫذﺍ ﻭﻓﻴﻤﺎ يﺘﻌﻠق بﺎﻟدخل ﻓﻬﻨﺎﻙ أمرين ﻻبد من توضﻴﺤﻬﻤﺎ ﻫﻤرﺎ( :إجﻤرﺎﻟﻰ ﺍﻟردخل)( ،ﻭصرﺎﻓﻰ ﺍﻟردخل)،
حﻴث يﻤﺜل إجﻤﺎﻟﻰ ﺍﻟدخل كﺎمل ﺍﻟدخل ﺍﻟرذﻯ يﺤﺼرل ﻋﻠﻴرﻪ ﺍﻟﺴرﺎئﺢ ،بﻴﻨﻤرﺎ يﻤﺜرل صرﺎﻓﻰ ﺍﻟردخل إجﻤرﺎﻟﻰ
ﺍﻟدخل بﻌد ﺍسﺘﻘطﺎع ﺍﻟﻀرﺍئب ﻭﺍﻟﻤﺼرﻭﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍلأسﺎسﻴﺔ.
مﺎ يﻬم ﻫﻨﺎ ﻋﻨد ﺍﻟﺘﺤدﺙ ﻋن ﺍﻟدخل ﻫرو صرﺎﻓﻲ ﺍﻟردخل ،ﻭﻫرو ﺍﻟﻤﺒﻠرغ ﺍﻟرذﻱ يﻘروﻡ ﺍﻟﺴرﺎئﺢ بﺎسرﺘﺨدﺍمﻪ ﻓرﻲ
ﺍﻟﺴﻔر ﻭﺍﻟﺴﻴﺎحﺔ.
ﻫذﺍ ﻭيؤثر مﺴﺘوﻯ ﺩخل ﺍﻟﺴﺎئﺢ بﺸﻜل مﺒﺎشر ﻭﻭﺍضﺢ ﻋﻠﻰ مﻘدﺍﺭ ﻭنوﻋﻴرﺔ مرﺎ يﺴرﺘﻬﻠﻜﻪ ،أﻯ أنرﻪ يرؤثر
ﻋﻠﻰ نﻤطﻪ ﺍﻻسﺘﻬﻼكﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻗرﺍﺭﻩ ﺍﻟﺸرﺍئﻰ ،ﻭحﻴث أﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍتﺨﺎﺫ ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺴﻔر ،تﺘطﻠب توﺍﻓر ﻗردﺭ
مرتﻔﻊ من ﺍﻟدخل ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻻتﺨﺎﺫ ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﺴﻔر ،ﻭمرﻭﺭﺍً بﻤرﺍحرل ﻋﻤﻠﻴرﺔ ﺍتﺨرﺎﺫ ﻗررﺍﺭ ﺍﻟﺴرﻔر ،ﻭﺍﻟﻘررﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻟﻔرﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻘرﺍﺭ ﺍﻟﺴﻔر.
المهنة:
تﻠﻌب ﺍﻟﻤﻬﻨرﺔ ﺩﻭﺭﺍً ﻫﺎمرﺎً ﻓرﻰ أنﻤرﺎﻁ ﺍﻻسرﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺴرﻴﺎحﻰ ،حﻴرث ترؤثر ﻋﻠرﻰ ﺩﻭﺍﻓرﻊ ﻭﺭﻏﺒرﺎﺕ ﺍﻟﻔررﺩ ،ﻭﻋﻠرﻰ
كﻴﻔﻴﺔ ﺍخﺘﻴﺎﺭﻩ مﺎ بﻴن ﺍﻟﺒدﺍئل ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
التعليم:
تؤثر ﺩﺭجﺔ ﻭمﺴﺘوﻯ تﻌﻠﻴم ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸرﺍئﻴﺔ ﻭﺍﻻسﺘﻬﻼكﻴﺔ ،ﻭﺩﻭﺍﻓرﻊ ﺍﻟﺸررﺍء ﻭأسرﻠوﺏ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴرر
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎمل مﻊ ﺍﻟﺤﺎجﺎﺕ ﻭﺍﻟرﻏﺒﺎﺕ.
ﻓﻌﻠﻰ سﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜرﺎل ﻓرإﻥ ﺍﻟﺴرﺎئﺢ ﺍﻟرذﻯ نرﺎل ﻗﺴرطﺎً ﻭﺍﻓﻴرﺎً مرن ﺍﻟﺘﻌﻠرﻴم نﺠردﻩ يﻤﻴرل إﻟرﻰ ﺍﻟﺘردﻗﻴق ﻭﺍﻟﺘررﻭﻯ ﻭﻋردﻡ
ﺍﻟﺘﺴرع ،ﻭﺍﻻﻗﺘﻨﺎع بﺎﻟﺸﺊ ﻗﺒل ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ بﻪ ،ﻭتﺤﻜﻴم ﻋﻘﻠﻪ ﻭمﻨطﻘﻪ ،أكﺜر من ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﺍﻟذﻯ نﺎل ﻗﺴطﺎً أﻗل من ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم.
المرحلة فى دورة حياة اْلسرة:
تﻤر ﺍلأسرﺓ بدﻭﺭﺓ حﻴﺎﺓ مﻌﻴﻨﺔ من بدﺍيﺘﻬﺎ ﻭحﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎيﺔ .ﻫذﺍ ﻭتؤثر ﺍﻟﻤرحﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ يﻤر بﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎئﺢ ﻓرﻰ ﺩﻭﺭﺓ
حﻴﺎﺓ ﺍلأسرﺓ ﻋﻠﻰ نوﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎجﺎﺕ ﻭﺍﻟرﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺨﺎصﺔ بﻪ.
47