Page 52 - سيكلوجية العملاء
P. 52
-2الدوافع:
يﻤﻜرن تﻌريرف ﺍﻟردﺍﻓﻊ ﻋﻠرﻰ أنرﻪ "حﺎﻟرﺔ مرن ﺍﻟﺘروتر تردﻓﻊ ﺍﻟﻔررﺩ لإيﺠرﺎﺩ ﻁريﻘرﺔ أﻭ ﻁررﻕ لإشرﺒﺎع ﺍﻟﺤﺎجرﺎﺕ
ﻭﺍﻟرﻏﺒﺎﺕ" ،ﻓﺎﻟدﺍﻓﻊ ﻫو ﺍﻟﻤﺤرﻙ ﺍلأسﺎسﻰ ﻟﻠﺴﻠوﻙ ،كﻤﺎ تﻌرﻑ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﻋﻠﻰ أسﺎﺱ كونﻬﺎ "ﻁﺎﻗﺔ كﺎمﻨﺔ ﺩﺍخل ﺍﻟﻔرﺩ
تدﻓﻌﻪ ﻟﻴﺴﻠك سرﻠوكﺎً مﻌﻴﻨرﺎً ﻓرﻰ ﺍتﺠرﺎﻩ مﻌرﻴن ،ﻟﺘﺤﻘﻴرق ﻫردﻑ مﻌرﻴن ،ﻭﺫﻟرك ﻓرﻰ نطرﺎﻕ ﺍسرﺘﺠﺎبﺘﻪ ﻟﻠﻤوﺍﻗرف ﻭﺍﻟﻤرؤثرﺍﺕ
ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴطﺔ بﻪ".
أنواع الدوافع:
ﻫذﺍ ﻭتﻨﻘﺴم ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ إﻟﻰ ﻋدﺩ من ﺍلأنوﺍع:
أ -حسب طبيعتها:
ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻓطريﺔ ﻭﻫﻰ تﻠك ﺍﻟردﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴرﺔ ﻋﻠرﻰ ﺍﻟﺤﺎجرﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴرﻴوﻟوجﻴﺔ ﻟﻠﻔررﺩ ،مﺜرل ﺍﻟﺤﺎجرﺔ ﻟﻠﻬروﺍء ،ﻟﻠطﻌرﺎﻡ...
ﻭتﺘﺼف ﻫذﻩ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ بﻜونﻬﺎ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻋﺎمﺔ.
ﺩﻭﺍﻓﻊ مﻜﺘﺴﺒﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻰ يﻜﺘﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻔرﺩ نﺘﻴﺠﺔ ﺍخﺘﻼﻁﻪ بﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴطﺔ بﻪ ،ﻭخﺒرﺍتﻪ ﺍﻟﻴومﻴﺔ.
ب -من حيث الشعور بها:
ﺩﻭﺍﻓﻊ شﻌوﺭيﺔ ﻭﻫﻰ تﻠك ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻰ يﻔطن ﺍﻟﻔرﺩ إﻟﻴﻬﺎ ﻭيﺸﻌر بﻬﺎ مﺜل ﺍﻟﺤﺎجﺔ إﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔر.
ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻻ شﻌوﺭيﺔ ﻭﻫﻰ تﻠك ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ يﺸرﻌر بوجوﺩﻫرﺎ ﺍﻟﻔررﺩ ،حﻴرث يﺸرﻌر بﺎﻟﺤﺎجرﺔ أﻭ ﺍﻟرﻏﺒرﺔ ﻭﺍﻟﻠﻬﻔرﺔ
ﻟﻬﺎ ،حﻴث ﻻ يﻤﻜن تﺤديد ﺍﻟدﺍﻓﻊ ﺍﻟرئﻴﺴﻰ ﻭﺭﺍء ﻗرﺍﺭ ﺍﻟﻔرﺩ أﻭ ﺍخﺘﻴﺎﺭﻩ ﻭمﺜﺎل ﻋﻠﻰ ﺫﻟرك تﻔﻀرﻴل ﺍﻟﻔررﺩ ﻟﺸررﺍء
سﻠﻌﺔ ﺩﻭﻥ أخرﻯ بﻨﺎءﺍً ﻋﻠﻰ إحﺴﺎﺱ مﺎ ﻭﻟﻴس ﺍسﺘﻨﺎﺩﺍً ﻋﻠﻰ مﺒرﺭﺍﺕ مﺤدﺩﺓ.
ج -من حيث الاتﺠاه:
ﺩﻭﺍﻓﻊ إيﺠﺎبﻴﺔ ﻭﻫﻰ مﺠﻤوﻋﺔ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻰ تؤﺩﻯ بﺎﻟﻔرﺩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ بﺸﺊ مﻌﻴن.
ﺩﻭﺍﻓﻊ سﻠﺒﻴﺔ ﻭﻫﻰ تﻠك ﺍﻟﻘوﻯ ﺍﻟﺘﻰ تدﻓﻊ ﺍﻟﻔرﺩ إﻟﻰ ﺍﻻمﺘﻨﺎع ﻋرن ﺍﻟﻘﻴرﺎﻡ بﺴرﻠوكﻴﺎﺕ مﻌﻴﻨرﺔ ،أﻯ أنﻬرﺎ تدﻓﻌرﻪ إﻟرﻰ
ﺍلإحﺠﺎﻡ ﻋن ﺍﻟﺘﺼرﻑ بﻤﺎ يﺤﻘق ﺍﻟﻬدﻑ ﻭﺍلإشﺒﺎع ﺍﻟﻤطﻠوﺏ ﻭﺫﻟك خوﻓﺎً من ﺍﻟﻨﺘﺎئج ﺍﻟﻤﺘرتﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟك.
د -حسب مراحل تصرﻑ الفرد:
ﺩﻭﺍﻓﻊ شرﺍء أﻭﻟﻴﺔن تﻤﺜل ﻫذﻩ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤرحﻠﺔ ﺍلأﻭﻟﻰ مرن مرﺍحرل ﺍﻟﺘﻔﻜﻴرر ،حﻴرث يﺘﻜروﻥ ﻟردﻯ ﺍﻟﻔررﺩ ﺩﻭﺍﻓرﻊ
أﻭﻟﻴﺔ ﻻﻗﺘﻨﺎء أﻭ شرﺍء مﻨﺘج أﻭ خدمﺔ مﺎ ،بﺸﻜل أﻭﻟﻰ ،بﺼررﻑ ﺍﻟﻨظرر ﻋرن موﺍصرﻔﺎتﻬﺎ أﻭ مﺼردﺭ ﺍﻟﺤﺼرول
ﻋﻠﻴﻬﺎ.
تظﻬر ﻫرذﻩ ﺍﻟردﻭﺍﻓﻊ بﻤﺠررﺩ ﺍﻟﺸرﻌوﺭ بﺎﻟﺤﺎجرﺔ ﺍﻟﻤرﻏروﺏ إشرﺒﺎﻋﻬﺎ .ﻭمرن ﻫرذﻩ ﺍﻟردﻭﺍﻓﻊ ﻋﻠرﻰ سرﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜرﺎل ﻻ
ﺍﻟﺤﺼر :ﺍﻟرﺍحﺔ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎنﻴﺔ ،ﺍﻟرﺍحﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،تﺤﻘﻴق حﻴﺎﺓ ﺍجﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﻓﻀل ،ﺍﻟﺘﻘﻠﻴرد ،حرب ﺍﻟظﻬروﺭ ﻭﺍﻟﻔﺨرر ،ﺍلأمرﺎﻥ،
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴرﻭﺭ ،ﺍﻟربﺢ أﻭ ﺍﻟﻜﺴب ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ،ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘرﻓﻴﻪ ،ﺍكﺘﺴﺎﺏ ﺭضﺎء ﻭﻗﺒول ﺍلآخرين.
ﺩﻭﺍﻓﻊ شرﺍء ﺍنﺘﻘﺎئﻴﺔن يﻨﺘﻘل ﺍﻟﻔرﺩ إﻟﻰ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍﻻنﺘﻘﺎئﻴﺔ بﻌد أﻥ تﺼﺒﺢ ﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍلأﻭﻟﻴﺔ ﻗﺎئﻤﺔ ﻟديﻪ ،حﻴث يﻨﺘﻘرل
تﻔﻜﻴرﻩ شﻌوﺭيﺎً أﻭ ﻻ شﻌوﺭيﺎً إﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎضﻠﺔ أﻭ ﺍخﺘﻴﺎﺭ ﻭتﺤديد نوع ﻭمﺴﺘوﻯ ﺍﻟﻤﻨرﺘج أﻭ ﺍﻟﺨدمرﺔ ﺍﻟﺘرﻰ يرﻏرب
ﻓﻰ شرﺍئﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘق ﻟﻪ ﺍلإشﺒﺎع ﻟﻠﺤﺎجﺎﺕ ﻭﺍﻟدﻭﺍﻓﻊ ﺍلأﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ شﻌر بﻬﺎ.
52