Page 12 - merit 41- may 2022
P. 12
العـدد 41 10
مايو ٢٠٢2
قبل فرد شخصي هناك بد ًل من مكان موضوعي مع الآخرين (ص .)155ومع ذلك ،في استخدام
أو مساحة في العالم .أظهر هايدجر أن الدازاين كان مصطلح الآخرين ،لا يعني هايدجر كل إنسان آخر
اتجاهيًّا ،أي أن اهتمام الشخص كان دائ ًما موج ًها
باستثناء الدازاين ولكنه يعكس تعريف الدازاين
نحو الكيان الأقرب تقريبًا من خلال الاهتمام بآخرين من نفس الخصائص والمعتقدات والأعراف
والإجراءات الحذرة (ص.)144
والقيم .طرح هايدجر الحجة القائلة بأن الدازاين
واصل هايدجر التحليل ليكشف كيف ساهم الفهم في الوجود مع الآخرين قد اضطلع بدور سلبي
في قدرة الدازاين على تفسير عالمهم .يقدم هايدجر في قبول المعايير الجماعية وقيمة هم (داس مان)
دون شك .هذا الوجود افترض أن الدازاين أعفى
«التفسير» كمفهوم متشابك بشكل وثيق مع من المسؤولية الشخصية واتخاذ القرار والاختيار.
«الفهم» في «توضيح ما كان موجو ًدا ضمنيًّا بالفعل ضمن هذا الدور السلبي ،صور هايدجر الوجود
في الفهم» (سيربون ،2009 ،ص .)62قدم هايدجر على أنه غير أصيل أو «ساقط» .من خلال الوجود
غير الأصيل ،قدم هايدجر الدازاين ككيان يتوافق
هيكلين رئيسيين مرتبطين بعملية التفسير؛ هذان بلا ريب مع الأعراف والقيم المجتمعية ،وبالتالي
الكائنان« :كبنية» (بمعنى تفسير الكيان «كشيء فقد الذات .في تقديم البديل للوجود غير الأصيل،
لشيء ما”) و”هيكل الغابة” (يكشف عن المعرفة يقدم هايدجر الوجود الأصيل من خلال الكشف عن
السابقة للكينونة بالكيانات في عالمهم) .فيما يتعلق
بهيكل “ ،”asتم عرض تفسير Daseinالحذر الذات الأصيلة للكينونة.
تجاه الكيانات الجاهزة للتسليم (الأشياء المفيدة) من خلال تقديم وجود الدازاين على أنه يحتوي على
للكشف عن غرضها أو وظيفتها ومجموع المشاركة
المرتبطة بهذا الكيان« .كما» تشكل بنية توضيح نمطين ،أي الأصالة وعدم الأصالة ،كان هايدجر
الشيء المفهوم ،وهي تشكل التفسير” (ص.)188 يرسم الفروق بين مفهوم «هم أنفسهم» أي (الذي
من خلال الكشف عن قدرة الدازاين على تفسير ليس لي ولكنه جزء من هم (داس مان) و»الذات»
عالمهم ،أظهر هايدجر أن التفاعل مع الكيانات لم أو»فهم الذات» ما هو لي) .على الرغم من ذلك ،بينما
يكن بدون افتراضات ولكنه كان موج ًها بمعرفة كان هايدجر قد وضع هذه الفروق ،كان حري ًصا
التفاعل اليومي .الدازاين تم تقديمه على أنه يمتلك
معرفة موجودة مسب ًقا أو «بنية أساسية للفهم» على الاعتراف بأن أحد أنماط الوجود لا يفضل
الآخر .بد ًل من ذلك ،كشف ك ًّل من نمطي الوجود
لعالمهم (ص.)191 عن الوجود في سياق الوجود في العالم من خلال
في هذه المرحلة من التحليل قدم هايدجر قدرة
الدازاين على الفهم المسبق وأثبت أن أي فعل تأويل لقاءات مع الكيانات والطبيعة وغيرها.
وهكذا ،في هذه المرحلة من التحليل ،كشف هايدجر
لم يكن أب ًدا من موقف محايد تما ًما.
عن وجود الدازاين في العالم كما تمثله العمليات
الرعاية التفسيرية« :الكلية الهيكلية العلائقية لـ”الوجود جنبًا إلى جنب مع العالم”
للوجود في العالم» (اهتمام الدازاين تجاه الكيانات) ،والتواجد مع
الآخرين (طريقة الوجود الدازيني) .مع (الاهتمام
شرح هايدجر هيكل الرعاية على أنه «كلية الكينونة بالآخرين) ،و «كون المرء ذاته» (من في العالم)
البدائية للكينونة» (ص .)227جادل بأن «كينونة (ص .)169واصل هايدجر في تحليله للكينونة
الدازاين تكشف عن نفسها على أنها رعاية» لتفسير فهم أكثر بدائية للوجود في العالم من
(ص .)227من خلال شرح هيكل الرعاية ،أعد
منظور وجود الدازاين في العالم.
هايدجر «الطريق لإشكالية الأنطولوجيا الأساسية- سلط هايدجر الضوء على أنه فقط من خلال الوجود
مسألة معنى الوجود بشكل عام» (ص.)227
الوجودي للكينونة في العالم يمكن أن ينكشف
وهكذا قدم بنية الرعاية على أنها «الكلية الوجودية «وجود الوجود» .في شرح «وجود» الوجود في
العالم ،تم تقديم Daseinككيان يقع في العالم من